تقدَّم الكاتب الصحفي خالد السليمان بالعزاء لأسرة فقيدة الوطن رائدة العمل التطوعي مشاعل آل مبارك -رحمها الله-، مؤكدًا أنها سيدة نذرت نفسها وسخرت حياتها للعمل التطوعي، ونشر ثقافته، وتطوير آلياته من خلال عملها مديرًا عامًّا لإدارة التطوع بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية حتى شهد لها الجميع.
وفي مقاله "رحم الله أيقونة العمل التطوعي" بصحيفة "عكاظ" يقول "السليمان": "رحم الله رائدة العمل التطوعي مشاعل آل مبارك، سيدة نذرت نفسها وسخّرت حياتها للعمل التطوعي، ونشر ثقافته، وتطوير آلياته من خلال عملها مديرًا عامًّا لإدارة التطوع بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. قبل وفاتها بيومين أصرت على النهوض من فراش المرض، والسفر إلى مكة المكرمة لأداء العمرة على خلاف نصيحة أطبائها، وكأنها أرادت أن تختم حياتها خلال هذا الشهر المبارك خير ختام".
ويضيف "السليمان": "تميزت مسيرة حياتها بتكريس وقتها وجهدها للعمل التطوعي والإنساني، ونشر ثقافته، حتى وصفها وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي بأنها إحدى أهم ركائز العمل التطوعي في السعودية، مشيدًا بالأثر الذي تركته في قطاع العمل التطوعي. والناس شهود الله في أرضه، فقد امتلأ فضاء وسائل التواصل الاجتماعي برثائها، وذكر مناقبها، والإشادة بأعمالها. ولعمري، إن هذا هو أعظم إرث يتركه الإنسان بعد رحيله، إنجاز يُبقي ذكره، وعمل يستمر أثره في المجتمع، ودعاء صادق لا يرده شيء".
وينهي "السليمان" قائلاً: "إن العمل التطوعي من أعظم الأعمال في المجتمعات المتقدمة، فكيف بمجتمع الرسالة النبوية والخير والعطاء.. فالسعودية تمثل الأرض الأكثر خصوبة للعمل التطوعي والخيري؛ لذلك أبرزت رؤية ٢٠٣٠ أهمية العمل التطوعي وتنظيمه، ووضع مؤشراته، فدعمت البرامج والمبادرات التأهيلية والتدريبية في مجال العمل التطوعي من خلال وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومؤسسات القطاع غير الربحي، ومساهمات مؤسسات القطاعين العام والخاص؛ ما يجعل المجتمع السعودي اليوم من أنشط المجتمعات في مجال العمل التطوعي. باختصار، عزاء للأسرة بفقيدة الوطن".