تُشارك السعودية في القمة الـ18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين، التي تنطلق في العاصمة الهندية نيودلهي اليوم السبت، وتُعقد على مدار يومين.
وتتوافق أجندة القضايا، التي أعطتها الهند الأولوية في رئاستها لمجموعة العشرين خلال دورتها الحالية، واختارت لها شعار (أرض واحدة · عائلة واحدة · مستقبل واحد)، مع مستهدفات "رؤية السعودية 2030"، التي أعلنها ولي العهد في 25 إبريل 2016، وتشترك معها في العديد من القواسم المشتركة.
ففي مقال نشرته وسائل الإعلام الهندية أمس حول قضايا وأولويات رئاسة الهند لمجموعة العشرين، بيَّن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أن الهند حققت نتائج مهمة خلال فترة رئاستها المجموعة، شملت اعتماد خطة عمل مجموعة العشرين لتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وقضية الأمن الغذائي والتغذية لمعالجة أزمة الغذاء العالمية، وزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، وقضية إنتاج الهيدروجين الأخضر، وإنشاء "التحالف العالمي للوقود الحيوي".
وأفاد "مودي" بأن مجموعة العشرين ستسعى إلى خفض تدهور الأراضي بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2040، وقضية التغير المناخي، التي رأى حيالها أن الطموحات المتعلقة بالعمل المناخي يجب أن تكون مصحوبة بإجراءات بشأن تمويل المناخ ونقل التكنولوجيا.
وبالنسبة لمستهدفات "رؤية السعودية 2030" فإنها تتضمن الأهداف الـ 17 لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي تبنتها الدول الأعضاء في المنظمة عام 2015م، وتضعها رئاسة الهند للمجموعة ضمن أولوياتها، وتعمل الرؤية على تحقيقها من خلال إدراجها في برامجها الـ 12.
وتعمل الرؤية أيضًا على تحقيق الأمن الغذائي من خلال بناء قطاع زراعي مستدام، وتعزيز القطاعات الداعمة للنظم الغذائية، والتوسع في استثمارات الأمن الغذائي.
ويُعدُّ تمكين المرأة من مستهدفات الرؤية.. وقد تقدمت السعودية 10 نقاط لتسجل 80/ 100 في تقرير البنك الدولي للمرأة وأنشطة الأعمال لعام 2022.
وبالنسبة لإنتاج الهيدروجين الأخضر فإن السعودية تشيد حاليًا مصنع نيوم للهيدروجين الأخضر، وهو أكبر منشأة تجارية في العالم على مستوى المرافق الصناعية التي تعمل بالطاقة المتجددة لإنتاج الأمونيا والهيدروجين الأخضر، وسيبدأ التشغيل في عام 2026 بطاقة إنتاجية 600 طن متري من الهيدروجين الأخضر يوميًّا إسهامًا من السعودية في معالجة ظاهرة التغير المناخي وحماية البيئة، إضافة إلى مبادرتَي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر".