شدَّد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، اليوم الاثنين على أن الاتفاق بين السعودية وإيران إيجابي لوقف تصعيد التوترات بالمنطقة، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، قال "سوليفان" للصحفيين إنه لا يوجد اتفاق بشأن تبادُل السجناء مع إيران في الوقت الحالي، وإن "الولايات المتحدة مستمرة في التواصل مع طهران بشأن كيفية إعادة الأمريكيين المحتجزين هناك ظلمًا إلى وطنهم"، وفقًا لـ"رويترز".
وأضاف: "ليس هناك اتفاق. وآخر شيء نريد القيام به هو إعطاء أمل كاذب للعائلات التي تنتظر منذ فترة طويلة عودة أحبائها إلى الوطن".
يُذكر أنه بعدما اتفقت السعودية وإيران في بكين الجمعة الماضية على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016، وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن هذا لا يعني حل كل الخلافات بين الطرفين، لكنه أوضح أن الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين بحل الخلافات عبر التواصل والحوار.
وأشار الأمير فيصل بن فرحان في مقابلة مع "الشرق الأوسط" أمس الأحد إلى أنه يتطلع إلى لقاء نظيره الإيراني قريبًا بناء على ما تم الاتفاق عليه. وأضاف: "نستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلدَينا خلال الشهرين المقبلين. ومن الطبيعي مستقبلاً أن نتبادل الزيارات".
ولفت إلى أن هذا الاتفاق، برعاية ووساطة الصين، جاء بعد جولات عدة من المباحثات على مدى العامين الماضيين في كل من العراق وسلطنة عُمان. كذلك أكد أن السعودية ماضية في مسار التهدئة وخفض التصعيد استشعارًا لدورها ومسؤوليتها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
يُشار إلى أنه إثر الاتفاق الذي عُقد الجمعة الماضية صدر بيان ثلاثي عن الدول الثلاث، تضمَّن البنود التي نص عليها، ومن بينها التشديد على سيادة كل دولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إضافة إلى عقد وزيرَي الخارجية السعودي والإيراني اجتماعًا لتفعيل ترتيب تبادُل السفراء، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، فضلاً عن تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقَّعة في 1998.