أكد المحلل السياسي مبارك آل عاتي أن زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للرياض تُثبت قوة ومتانة العلاقات السعودية اليابانية، وعلوّ مستوى التنسيق بينهما، مع تسلم السعودية رئاسة مجموعة العشرين من اليابان، وتشارك الاهتمام بينهما حيال نمو واستقرار الاقتصاد العالمي.
وقال "آل عاتي" لـ"سبق": الزيارة تأتي بالتزامن مع ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات سياسية دراماتيكية؛ جراء استمرار الأطماع الإيرانية في الدول العربية، والاستفزازات المتكررة من قبل طهران عبر تهديدها الممرات المائية.
وأضاف: المؤكد أن هذه الزيارة ستدفع نحو شراكات استراتيجية جديدة وتأكيد علاقات التعاون الثنائي في كل المجالات، بما فيه المجال السياسي، حيث يتشارك البلدان في الاهتمام بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي وسلامة الممرات البحرية، لا سيما في مضيق هرمز، وخليج عمان، حيث تعتزم اليابان إرسال قوة بحرية للمنطقة في خطوة إيجابية للإسهام في تأمين إمدادات وممرات الطاقة العالمية، في الوقت الذي أوقفت فيه اليابان استيراد النفط الإيراني؛ تنفيذاً للعقوبات الأمريكية على نظام طهران.
وأردف المحلل السياسي: السعودية واليابان تمتلكان رؤية مشتركة حيال القضايا الراهنة في المنطقة؛ وذلك انطلاقاً من الفهم المشترك بأن تعاونهما يمثل أهمية كبيرة لاستقرار وازدهار الشرق الأوسط والمجتمع الدولي بصفة عامة.