اكتئاب العيد.. لماذا تتسلل ملامح الحزن وافتقاد السعادة في مواسم الفرح؟

مختصون: هذه أهم العوامل المساعدة على حدوثه
اكتئاب العيد.. لماذا تتسلل ملامح الحزن وافتقاد السعادة في مواسم الفرح؟

على الرغم من مشاعر السعادة التي تغمر أكثر المسلمين خلال أيام عيد الفطر المبارك إلا أن ألوان العيد وبهجته قد لا تفلح في التسلل إلى قلوب العديد من الناس خلال أيام العيد؛ فتجدهم على العكس تمامًا؛ يشعرون بالكآبة والإحباط، ويفقدون السعادة والمتعة التي من المفترض أن يجلبها العيد.

هذه الحالة -كما يسميها المختصون "اكتئاب العيد"- هي حالة شبيهة لما يسمى عالميًّا بـ"اكتئاب الإجازات"، أو "اكتئاب ديسمبر".

من جانبه، أكد الدكتور أحمد الجدعاني، استشاري الطب النفسي، لـ"سبق" أن هناك مَن يشعر بالضيق والحزن عند الإعلان عن العيد مرجعًا ذلك لأسباب عدة، منها أن يكون الشخص يعاني قلقًا اجتماعيًّا، يُسبب له توترًا من مقابلة الآخرين، وخوفًا من الأعراض المصاحبة للقلق الاجتماعي، كالتعرق والتلعثم عندما يتحدث معه الآخرون.

وأضاف الجدعاني: "هناك أسباب أخرى، كالغربة، والقلق على الوزن والجسد، أو التهرب من التعليقات الساخرة في الاجتماعات العائلية، أو اقتراب العودة للعمل، أو وجود سمات شخصية، كالانطواء.. وغيرها من الأسباب".

وأكد "الجدعاني" أهمية التفهم والدعم والمساندة من المقربين خلال الاجتماعات العائلية في العيد، إضافة إلى عدم القسوة على النفس، ومحاولة التأقلم مع هذه المناسبات. مشيرًا إلى أهمية اللجوء إلى مختص نفسي، وطلب المساعدة عند عدم القدرة على تخطي هذا الشعور. ‏

من جانبه، رفض أستاذ الطب النفسي المساعد بكلية الطب في جامعة الطائف، الدكتور حسين آل عماد، تعميم حالة الحزن خلال الأعياد، مشيرًا في حديثه لـ"سبق" إلى أن "العيد في كثير من الأحيان يكون فرصة لدعم بعضنا، وفعل شيء اعتدنا على فعله سابقًا؛ ما يُحسِّن من المزاج".. إلا أنه أكد وجود عوامل مؤثرة، قد تُسهم في الشعور بالاكتئاب خلال أيام العيد لدى البعض، منها: نقص الطاقة، وعدم انضباط النوم، وتعليقات الأقارب الجارحة، ومحاولة "عكس قناعات الآخرين"، من خلال فعل وقول الكثير؛ كي يثبت عكس ما يقوله الآخرون، أو عكس ما يعتقد أنهم يقولونه عنه.

يُذكر أن المسح الوطني للصحة النفسية أشار إلى أن 3% من الذكور السعوديين قد شُخِّصوا بالاكتئاب في أحد الأوقات خلال مراحل الحياة، فيما ترتفع النسبة إلى 9% لدى الإناث السعوديات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org