أولاً: إن نوع هذه الدراسة يسمى دراسات رقابية، لا يتم فيها إجراء أي تدخل، بمعنى مراقبة ومتابعة سلوكيات وممارسات مجموعة من الأشخاص وعلاقتها بالإصابة بالأمراض لفترة محددة من الزمن. وقد ينتج، في مثل هذه الدراسات، تزامن وتوافق بين سلوك معين وظهور مشكلة صحية، كما في تلك الدراسة التي تزامن فيها كثرة شرب الحليب مع الوفاة والكسور لدى النساء. وفي مثل هذا النوع من الدراسات لا يمكن الجزم بأن العلاقة سببية مباشرة؛ فقد تكون الوفاة أو الكسور نتيجة عوامل أخرى مصاحبة، أهملتها الدراسة، أو لم تنتبه لها، أو شتت نتائجها. ولإثبات تلك العلاقة السببية فلا بد من إجراء ما يسمى بالدراسات التجريبية.