مع ارتفاع درجات الحرارة.. "الرشيد" يقترح طريقتين لتبريد المدن في المملكة

مع ارتفاع درجات الحرارة.. "الرشيد" يقترح طريقتين لتبريد المدن في المملكة
تم النشر في

مع ارتفاع درجات الحرارة، يقترح الكاتب الصحفي عمر إبراهيم الرشيد، طريقتين لتبريد المدن حسب الكاتب، وأولهما: تبييض الأسفلت في الطرق والشوارع؛ كما هو متبع في عدة دول.. والثانية: البناء بالحجر الأبيض أو طلاء المباني والفلل والمجمعات السكنية بالطلاء الأبيض العاكس لأشعة الشمس.

حرارة الأرض تزداد

وفي مقاله "تبريد المدن" بصحيفة "الجزيرة"، يقول الرشيد: "اعتبر علماء المناخ شهر يوليو للعام الحالي، الأعلى حرارة على الإطلاق منذ بدء قياس درجات الحرارة في القرن الثامن عشر، مع تحذيراتهم من أن كوكب الأرض وغلافه الجوي يزداد حرارة وتقلبات مناخية يشهدها العالم في السنوات الأخيرة. وهنا يحضر أكثر من تساؤل، عما أن كان لدى جهاتنا المعنية في المملكة خطة بعيدة المدى للتكيف قدر الإمكان مع هذه الحالة الكونية، إلى جانب مبادرة "السعودية الخضراء" التي أطلقها سمو ولي العهد، والتي تُعتبر من أولى أساسيات الإصحاح البيئي بكل ما تشمله هذه الكلمة، من خفض درجات حرارة الطقس، وخفض نِسَب التلوث، ورفع جودة الحياة، وغير ذلك من ضرورات الصحة العامة وصحة البيئة".

تبييض الأسفلت في الطرق والشوارع لدينا

ويعلق "الرشيد": "هنا يحضر تساؤل ليس بالجديد؛ وإن كان ينبغي تكرار طرحه على أكثر من جهة مسؤولة، وهو: لِمَ لا يتم اعتماد تبييض الأسفلت في الطرق والشوارع لدينا، كما هو متبع في دول عدة أقل حرارة منا. والمعروف عن الإسفلت بأنه يحتفظ بحرارة أشعة الشمس لفترات طويلة بل على امتداد فصل الصيف تقريبًا، ومع تزايد مساحات الإسفلت المهولة في المدن والبلدات السعودية، لا يستغرب الفارق بين درجات الحرارة الحالية ومثيلاتها قبل أربعة عقود من الزمن، حين كانت مساحات الإسفلت والطرف بمقدار النصف".

تبييض الغطاء الخرساني للمدن والبلدات بمبانيها

ويضيف الكاتب: "مثل الإسفلت، كذلك الغطاء الخرساني للمدن والبلدات بمبانيها المشيدة من الأسمنت، وهو المعروف كذلك بتخزينه لدرجة الحرارة؛ وبالتالي زيادة استهلاك الطاقة للتبريد، ومن ثم زيادة انبعاث الكربون والتلوث والتسخين الحراري؛ فهلا بادرت وزارة الشؤون البلدية -ممثلة في أمانات المناطق- بتشجيع السكان وأصحاب المشاريع العقارية والمجمعات السكنية والعمائر، للبناء بالحجر الأبيض، أو طلاء المباني والفلل والمجمعات السكنية بالطلاء الأبيض العاكس لأشعة الشمس؛ وذلك عبر تخفيض ثمن رخصة البناء لمن يعتمد اللون الأبيض أو يستخدم الطوب والحجر الأبيض في البناء. وفي هذا تجميل بصري ومعماري كذلك، خاصة وأن مشروع التشجير الذي يجري حاليًا، يسهم في تجميل المدن والطرق والتجمعات العمرانية، فلا أرى خشية من سيادة اللون الأبيض على البناء دون فرضه وتعميمه كما قلت؛ بل بتشجيع السكان عليه".

هذه تقنيات ليست بالجديدة

ويُنهي "الرشيد": "هذه تقنيات ليست بالجديدة كما قلت، ولكنها معتمدة ومفيدة بل وضرورية للدول التي تشهد فصل صيف يمتد لأشهر تفوق الستة كما لدينا في المملكة والخليج".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org