الألعاب النارية وتخصصي العيون

الألعاب النارية وتخصصي العيون

كانت الألعاب النارية تُعد مظهرًا من مظاهر الاحتفالات سواء في الأعياد أو غيرها؛ حيث لا تخلو المناسبات منها، وكانت تعتبر رمزًا للتعبير عن الفرحة والبهجة؛ لكن أضرارها الفادحة تقلب الاحتفالات إلى مأتم في أحيان كثيرة.

ثم مُنعت تلك الألعاب حتى أصبح من يبيعها يعرّض نفسه للمساءلة القانونية عوضًا عن العقوبات الأخرى التي تقع على المُتاجِر بها، والأعظم من ذلك هو مواجهة مثل هذه الألعاب الخطرة بتوعية المجتمع بكافة شرائحه؛ وذلك بتعريفهم بمدى أضرارها وعواقبها الوخيمة خاصة عندما تكون في أيدي الصغار.

وكان مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون سبّاقًا في تثقيف أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع؛ حيث أطلق عبر صفحته في "تويتر" حملةً تثقيفية بمدى خطورة الألعاب؛ حيث أسهمت هذه الحملة بشكل كبير في الحفاظ على سلامة العديد من الأطفال؛ حيث استقبل المستشفى في الأعوام السابقة العديد من الأطفال الذين تضررت عيونهم بسبب تلك الألعاب، والتي ربما تصل إلى فقدان البصر وانعدام الرؤية؛ وذلك بسبب جهل الأهل والمجتمع.

وكان من أبرز ما شهدته الحملة، ذلك الإقرار على الوالدين بتحمل المسؤولية؛ حيث إن كان أحد الوالدين مصرًّا على شراء الألعاب النارية لأطفاله؛ عليه التوقيع على إقرار يتضمن في محتواه معرفة أضرار ومخاطر الألعاب النارية، والتعهد بتحمل كل المسؤولية عن الإصابات الناجمة عند استخدام الطفل لمثل هذه الألعاب.

نجحت الحملة بهذا الإقرار في وصول إحصائية إصابات الألعاب النارية إلى نسبة صفر لعيد الفطر المبارك؛ وذلك بسبب إدراك الأهالي والمجتمع لمدى خطورتها وعدم التهاون والتساهل مع من يبيعها أو يروج لها.

وفي الختام، نتمنى السلامة لجميع المواطنين، وأن تستمر مثل هذه الحملات على مدار العام عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع؛ للحفاظ على صحة وسلامة أطفالنا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org