الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي
الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي

"العجمي": هنا تكمن أهمية القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة يوم الجمعة المقبل

وسط تطلعات إلى قمة ناجحة تتعمق في الشأن العربي ووحدة صفه والعمل على تنقية الأجواء

قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي: تتعاظم الرؤى وتتعمق التطلعات إلى القمة العربية الـ32 المرتقبة بالمملكة العربية السعودية المنعقدة يوم الجمعة 19/ 5/ 2023 بمدينة جدة، حيث قدّمت المملكة الدعوة لرؤساء الدول العربية، ويحدونا الأمل الكبير والتطلع إلى قمة ناجحة تتعمق في الشأن العربي ووحدة صفه، والعمل على تنقية الأجواء، ومن ثم وحدة الرأي التي ينتظرها الجميع، فالقضايا متعمقة وكبيرة والأجواء إيجابية.

وأضاف "العجمي": والمملكة كعادتها تعمل دائمًا من أجل وحدة الصف العربي ولها مكانتها المعروفة في المنطقة وتعمل قيادتها من أجل ذلك، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان لهما مواقف متعددة من أجل وحدة الصف العربي، ودائمًا ما يردّد الملك سلمان -حفظه الله- أن "المملكة تدعم كل جهد يخدم وحدة المسلمين ولمّ الشمل العربي والإسلامي".

وتابع يقول: ولعلها هذه المرة تنعقد القمة في أجواء ايجابية غير مسبوقة، وذلك بمشاركة سوريا في القمة بعد غياب دام نحو 12 عامًا.. فمحورية القضايا وأهميتها تجعل القادة العرب أمام محاور مختلفة في هذه القمة؛ فالقضايا السياسية والاقتصادية تكون دائمًا في مقدمة الملفات التي تحتاج لمعالجات خاصة.

وواصل: ولا يفوتنا كذلك الجانب الأمني الذي يمثل الأهمية الكبرى لهذه القمة، ومكافحة الإرهاب في المنطقة له أولوية كبيرة.. أيضًا هناك تداعيات الأزمة العالمية من خلال الحرب الروسية- الأوكرانية، وما تمثله من هم عالمي كبير تتجسد من خلاله محاور متعددة تشير إلى دور العرب في هذه الحرب، ومدى ما تمثله لهم من أهمية كبيرة واهتمام عالمي بها.

وأكد الكاتب "العجمي" أن التطلعات لهذه القمة كبيرة ومتعددة والملفات متداخلة، ولا ننسى كذلك الشأن الفلسطيني واشتعال المنطقة من خلال ما توجهه "إسرائيل" من ضربات متواصلة للفلسطينيين، وكذلك الشأن السوداني ومدى ما يمثله للعرب من هم كبير في ظل التداعيات الأخيرة والحرب المشتعلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ومدى ما تبذله المملكة من جهود جبارة من أجل وقف الحرب عن طريق المفاوضات المتصلة الآن بين الفرقاء بمدينة جدة... إن الشأن العربي متداخل ومتعمق وله من القضايا التي تجعل هذه القمة مهمة للغاية.

واستطرد: وتكمن أهمية القمة في أبعادها المختلفة؛ فبُعدها المكاني والزماني يُكسبها أهمية كبيرة جعلت الجميع ينظرون إليها من خلال انعكاسات متعددة، فالبُعد المكاني يمثل انعقادها في المملكة العربية السعودية تحت رعاية القيادة الرشيدة والحكيمة، وما تمثله المملكة للقادة العرب ومدى الثقة التي تنالها المملكة، وكذلك البعد الزماني أهمية انعقادها في هذا الوقت وأهمية القضايا التي يجب أن ينظر إليها القادة العرب.

وختم قائلًا: إن لمّ الشمل العربي وتوحيده هو الهاجس الكبير للقادة العرب، لهذا نرى أهمية القمة العربية حتى تتجلى المواقف العربية، وتتم المناقشة والعمل على حلحلة القضايا المهمة وفق توحيد الرأي وانصهاره في بوتقة واحدة، وتكون بذلك حققت القمة الهدف المنشود الذي ينتظره الجميع.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org