أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز اهتمام ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين "حفظهما الله" لقطاع الاستثمار في المملكة باعتباره أحد أهم ركائز رؤية السعودية 2030.
وأشار إلى أن المنطقة الشرقية تحظى بفرص استثمارية عديدة؛ نظراً لوجودها في موقع جغرافي متميز يربطها بعدة دول عبر منافذها الحدودية، إضافة إلى كونها منطقة تزخر بالخيرات والميز النسبية، وهو ما يحفز على استغلال هذه الميز التي تتمتع بها المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبالها في مجلسه الأسبوعي "الاثنينية" بديوان الإمارة، بحضور الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية تركي بن عبدالله التميمي، ومديري الجهات الحكومية ومدير فرع وزارة الاستثمار بالمنطقة الشرقية المهندس عبدالحميد الشعوان وعدد من منسوبي الفرع.
وقال أمير المنطقة الشرقية: إن المنطقة تمتلك ثروات طبيعية كبيرة، وهذه من نعم المولى سبحانه وتعالى، لكن يجب استغلال هذه الثروات الاستغلال الأمثل، والعمل على تطويرها من خلال مستثمرين لديهم رؤية لتحويل تلك الثروات لصناعات تحويلية ومشتقات، والانطلاق بها لأفاق بعيدة وفق توجهات القيادة "رعاها الله".
وأضاف أنه من المهم أن يقوم فرع وزارة الاستثمار بالمنطقة بإطلاع المستثمرين بصورة دائمة على كافة الأنظمة والمعلومات التي تسهل لهم الاستثمار"، مشيراً إلى أن الشفافية أحد أهم عوامل نجاح الاستثمار، حيث تجعل المستثمرين يطمئنون على أموالهم وشركاتهم، لافتاً إلى ثقته في أن وزارة الاستثمار وفروعها تعمل دائماً بمنطق الشفافية وإعطاء المعلومات الحقيقية لكل المستثمرين من أجل نجاح استثماراتهم.
وأشار إلى أن فرع وزارة الاستثمار في المنطقة مستعد لتقبل أية اقتراحات أو وجهات نظر يتم طرحها وتضيف لمنظومة العمل، وفي نفس الوقت فإن مهام الفرع هي التيسير على المستثمرين ومساعدتهم على نجاح استثماراتهم ما دام أنها تتوافق مع ضوابط الاستثمار في المملكة، مؤكداً ثقته في أن وزارة الاستثمار وفروعها ستكون خير عون للمستثمرين سواء مواطنين أو أجانب.
ولفت أمير المنطقة إلى أن المستثمر السعودي يجب أن تكون له أولوية الاستثمار في بلاده، ولا مانع من الاستعانة بالخبرات العالمية التي لها باع طويل في بعض المجالات الصناعية وغيرها لدفع عجلة الاستثمار إلى الأمام، لافتاً إلى وجود عدد من رجال الأعمال في مجلس الاثنينية الليلة لديهم استثمارات محلية في قطاعات مهمة جداً ومن بينها الصناعات الثقيلة.
من جهته، ألقى مدير فرع وزارة الاستثمار بالمنطقة الشرقية المهندس عبدالحميد الشعوان، كلمة أشار فيها إلى أن الاستراتيجية الوطنية للاستثمار تهدف إلى تنمية الاستثمار في المملكة تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 وفي القطاعات ذات الأولوية التي تشهد دوراً أكبر للقطاع الخاص.
وأضاف أن المنطقة الشرقية تتمتع بمقومات استثمارية متميزة، حيث تعد المنطقة موطناً لبعض أكبر حقول النفط في العالم مع أكبر خمسة حقول نفطية من حيث الاحتياطيات، كما يوجد في المنطقة اثنان من أكبر حقول النفط البرية والبحرية في العالم من حيث الاحتياطات وهما "الغوار والسفانية"، إضافة إلى احتضان المنطقة مدناً صناعية كبرى مثل مدينة رأس الخير الصناعية ومدينة الجبيل الصناعية وموانئ رئيسية في المملكة مثل ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام وميناء الملك فهد بمدينة الجبيل الصناعية، كما أن موانئ المنطقة تداولت نحو 70% من قيمة الصادرات البحرية غير النفطية للمملكة، وأكثر من 50 مليار دولار من الواردات غير النفطية، بالإضافة إلى وجود 60% من المنافذ الحدودية في المنطقة، وتضم أربعة موانئ رئيسية وثالث أكبر مطار دولي في المملكة من حيث عدد المسافرين والرحلات.
وأبان الشعوان أن وزارة الاستثمار تقدم خدماتها عبر مراكز الخدمة الشاملة في الرياض وجدة والخبر، حيث تتضمن خدمات مرنة ومتطورة للشركات المحلية والدولية سواء من الشركات الناشئة أو الكبرى من أجل تحقيق بيئة استثمارية تتميز بالكفاءة العالية وسهولة ممارسة الأعمال.