كشفت مصادر عن تحرك لإعادة ردم العبارة التي شهدت اعتداء من قِبل أحد المسؤولين بتنومة وإغلاقه لها في وقتٍ سابق، والتي قرر المجلس البلدي بتنومة، وبينهم رئيس البلدية، إعادة فتحها من الجهتين، وذلك بحضور كامل أعضاء المجلس ومندوب من القسم الفني والمشروعات وإدارة الخدمات بالبلدية يوم الخميس الموافق 12 / 3 / 1439 واستمر العمل يومين، ونشرت "سبق" عن الموضوع في حينه.
ووجّه مدير عام الدفاع المدني بعسير، اللواء حزمي بن شلاش السبيعي، في حينه، "مدني تنومة"، بإعداد تقرير مفصل عما نشر ليعد محضر مشترك من الدفاع المدني بتنومة ورئيس بلديتها يشير إلى أن العبارة المعنية تقع على الطريق العام (طريق الملك فيصل) شمال المحافظة باتجاه محافظة النماص مقابل محطة السلام مباشرة.
وكشف التقرير عن أن العبارة بعد نبشها اتضح أنها تقع أسفل الطريق بعمق يصل إلى ستة أمتار، وهي عبارة عن فتحتين كل فتحة 80*100 تقريبًا، وأن الجهة الغربية منها، وهي بوابة العبارة مغلقة من الأسفل، ويصب فيها منهل يقع في فناء محطة محروقات تقدر مساحته بـ 60*1.60 فقط، ولا يوجد لها مصدر لدخول المياه بداخلها سوى ذلك المنهل.
وتضمن التقرير المشترك عن أن العبارة ليست أساسًا في مجرى وادي، وهي مجرد تصريف للمياه المتجمعة في فناء المحطة، بالإضافة إلى بعض كميات الأمطار من الشارع العام، وأنه يوجد عبارتان أساسيتان تقعان على الشارع العام قرية آل مجادب، وهي بواد رئيس، ومكونة من ثلاث فتحات تقدر كل فتحة بـ2 *1.5 م، وتبعد عن العبارة المشار إليها 800 م جنوبًا، والأخرى تبعد عن العبارة المعنية 120م تقريبًا شمالاً، وهي المشكلة الأساسية في تصريف مياه الأمطار على الشارع العام، وتم اقتراح حلول عاجلة، وبدأت البلدية في تنفيذ الحلول.
وذكر في التقرير، الذي تحتفظ "سبق" بصورة منه، أن المالك أبرز صكًا شرعيًا يثبت تملك الأرض واضح الحدود والمعالم، ولا يوجد به أي مجرى مياه ولا مسايل، وسيتم تطبيق الصك من قِبل البلدية.
وذكر التقرير أنه خلال الوقوف على الحفرة التي تم إحداثها أخيرًا بغرض البحث عن مخرج العبارة تبين أنها تشكل خطورة بالغة على الأرواح والممتلكات لمحاذاتها للشارع العام، ونظرًا لكون سلبيات بقائها بتلك الحالة أكثر من إيجابياتها، وحرصًا على الأرواح فإنه يجب دفنها بشكل عاجل، بعد أن تم الاستدلال على موقعها إلى أن يتم معالجة وضعها مع العبارات المجاورة بشكل كامل، سواء من قِبل أصحاب الأملاك أو في الأولويات لمشروعات البلدية.
وأمام هذا قال رئيس بلدية تنومة المهندس عبدالله بن محمد الرياعي، لـ"سبق"، إنه تم تشكيل لجنة برئاسة المحافظ، وتضم البلدية والزراعة والشرطة والدفاع المدني، وتم الشخوص على موقع العبارة المعنية بالأمر، وكذلك عدة مواقع في المحافظة، وتم التوجيه بمخاطبة أصحاب الأملاك ليتم تطبيق الصكوك، وجارٍ استكمال التوجيه من قِبل البلدية.
وفيما يخص عبارة محطة السلام، أكد "الرياعي" تقدم عددٌ من الأشخاص للمحافظة من ذوي الخبرة وإفادتهم بأن العبارة الأساسية قبل تنفيذ ازدواجية الشارع العام كانت تتجه شمالاً باتجاه العبارة المجاورة لمعرض السيارات المسمى معرض المليون والقراءة الأولية للصكوك قد تتوافق مع تلك المعطيات، إلا أنه يجري تطبيق الصكوك للتأكد من ذلك، والخروج بتقرير مفصل ومنه للقضية.
وعن دفن الحفرة الحالية التي أحدثتها البلدية، قال "الرياعي": "ورد لنا خطاب من الدفاع المدني يطالب بإغلاقها حفاظًا على سلامة المارة؛ لكونها تقع على جانب الشارع مباشرة، والبلدية تؤيد هذا الرأي، خصوصًا أنه تم تحديد موقع العبارة بالدقة، حتى يتم معالجتها لاحقًا، سواء من أصحاب الأملاك، إذا ثبت تسببهم في إغلاقها أو من قِبل البلدية إذا كان الوضع طبيعيًا، ومن اختصاصها."