أوضح الدكتور حامد شويكان، الذي ظهر بفيديو وهو يقوم بتعليم البعض طريقة حفظ التمر بتسوية التمر ورصه بالوقوف عليه بالأقدام، أن هذه الطريقة قديمة ومعمول بها في الجزيرة العربية أيام الجوع، عندما كان مصدر الغذاء الوحيد هو التمر، إذ كانوا يحفظونه هكذا بعد رشه وغسل الأقدام، ثم محاولة الضغط عليه؛ ليكون جاهزًا للحفظ.
وقال شويكان لـ"سبق": أولاً ليس الهدف إهانة النعمة، حفظها الله من الزوال، وحاشى لله أن نهينها أو نزدريها بأي شكل من الأشكال.. وما انتشر بالفيديوهات المتداولة هي طريقة حفظ التمر القاسي بـ"المجلاد"، وهي طريقة معروفة في الجزيرة العربية سابقًا، وانقطعت منذ أربعة أعوام بعد تطوُّر العلم، ووجود معدات لتخزين التمر وحفظه.
وأضاف: هذه الطريقة تكون برش التمر وغسل الأرجل جيدًا، ثم الوقوف عليه حتى يلين، ثم يُحفظ في المجلاد، ويحفظ سبع سنوات، ولا تقدم المجلاد أو لا يقدم تمرها إلا للضيوف الأعزاء عند العرب قديمًا. ونؤكد أنها عادة معروفة، والفيديوهات كانت يوم أمس بفقرة تهدف لتعليم الجيل الحالي ما كان عليه الجيل القديم من جوع، وكيف يحفظون تمرهم، وليس الهدف ما ذهب إليه الغير من امتهان.
يُذكر أن "المجلاد" وعاء يصنع من سعف النخيل أو الخوص أو الجلد، ويُستعمل لحفظ التمور، وتسمى تمرته تمرة المجلاد، ويمكن حفظها سنوات طويلة بجودة عالية.