تواصل حديقة السويدي في الرياض الاحتفاء بأيام السودان كجزء من مبادرة "تعزيز التواصل مع المقيمين"، التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار "انسجام عالمي"، وقد شهدت الفعالية إقبالاً كبيراً من الزوار الذين عبّروا عن إعجابهم ودهشتهم بالتنوع الثقافي الذي قدمته الفعالية، ما جعلهم يعيشون لحظات مفعمة بالأصالة والروح السودانية.
وعبّر الزوار عن سعادتهم بأجواء الفعاليات، حيث قالت السيدة ليلى عبد الله، إحدى الزائرات: "أشعر كأنني سافرت إلى السودان، كل شيء هنا مليء بالأصالة؛ من الرقصات التراثية إلى الأزياء والأطباق الشهية"، وأشارت إلى إعجابها بعروض الرقص السوداني، خاصة "الكمبلا" وإيقاعات الطبول، مضيفةً: "أعطتنا الفعالية فرصة لا تتكرر للتعرف عن قرب على هذه الثقافة العريقة".
كما أشاد أحمد القحطاني، أحد الحاضرين، بالأجواء العامة للفعالية، حيث قال: "هذا التجمع يتيح للسعوديين والمقيمين فرصة للاطلاع على الثقافات الأخرى، ولم أكن أعلم أن هناك هذا التنوع الكبير في السودان، فكل منطقة تتميز بأزيائها وأطباقها، وهذا أمر يثري تجربة الزوار".
وفي جناح الحرف اليدوية، كانت التجربة أكثر تفاعلية، حيث عبّر الزائر طارق جلال عن إعجابه بالأعمال التقليدية، قائلاً: "المشغولات اليدوية هنا مذهلة، تروي قصة تراث كامل، اشتريت بعض القطع الفنية التي تذكّرني بتراث السودان، وأشعر بسعادة أنني أملك جزءاً من ثقافة بلد آخر".
أما رانيا، التي حضرت مع عائلتها، فأعربت عن سعادتها بما أتاحته الفعالية لأطفالها في "مسرح الطفل"، قائلةً: "أطفالي استمتعوا كثيراً بالتجارب التفاعلية، خاصة ألعابهم مع أطفال سودانيين، مما زاد من انفتاحهم على ثقافة جديدة في جو من المرح والتعلم".
وفي جانب المأكولات السودانية، أبدى الزوار إعجابهم بالأطباق التقليدية التي عرّفتهم بنكهة جديدة، وقال محمد الأنصاري: "كانت تجربة رائعة؛ لأول مرة أتذوق الملاح والكسرة، والأطباق هنا تميزت بنكهتها الغنية وبساطتها".
تجربة ثقافية متكاملة شملتها "أيام السودان" في حديقة السويدي كتجربة ثقافية متكاملة، حيث تمكن الزوار من جميع الجنسيات من اكتشاف جانب مهم من السودان، في حين أضفت تصريحات الزوار بُعداً إنسانياً لهذه الفعالية، مما يعكس أهداف مبادرة "تعزيز التواصل مع المقيمين" في تعزيز التعايش والتفاعل الثقافي.