وزير التعليم يؤكّد منحَ المدارس المزيدَ من الممكنات والصلاحيات لدعم نواتج التعلم

في لقائه مع المديرين والمديرات بهدف تحقيق استقلالية أوسع في ممارسة مهامهم
وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان
وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان

التقى وزيرُ التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، اليوم الثلاثاء، في مقرّ الوزارة بالرياض؛ عددًا من مديري ومديرات المدارس في المملكة؛ للمشاركة في برنامج "لقاء معالي الوزير بمديري المدارس" الذي تنظّمه وزارة التعليم لمدة يومين.

وفي التفاصيل: يهدف البرنامج إلى بحث المزيد من الممكنات والصلاحيات لمديري ومديرات المدارس، وتطوير قدراتهم لإحداث الأثر ودعم نواتج التعلم، والرفع من مستوى العملية التعليمية وتطويرها، عبر منحهم المزيد من الصلاحيات داخل المدرسة؛ لتحقيق استقلالية أوسع في ممارسة الصلاحيات وفق أحدث ما توصّلت إليه المدارس الحديثة في العالم.

ورحّب في مستهلّ اللقاء بمديري ومديرات المدارس المشاركين في اللقاء، مؤكدًا على أهمية تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، أيّدها الله، باستمرار تطوير منظومة التعليم العام داخل المؤسسة التعليمية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 ومتطلبات التنمية.

ونوّه الوزير إلى ما يحظى به التعليم بشكل عام في كافة المجالات من دعم لا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله؛ للنهوض بالعلم والتعليم، وتقديم كل ما من شأنه تحقيق أهدافه وتطوير عملياته.

وقال: "تعدّ المدرسة نواة العمل التعليمي والركيزة الأساسية التي تبدأ وتنتهي إليها كل عمليات التطوير التعليمي، ونقطة الانطلاقة الحقيقية لرحلة الطالب عبر مراحل التعليم العام"، داعيًا في ذات السياق إلى تحفيز وتمكين منظومة المدرسة لتقوم بدورها المتوقع في تحقيق المستهدفات الرئيسة، والعمل بالشراكة مع إدارة التعليم على التحفيز المعنوي والمهني للمعلمين والمعلمات.

ونوّه إلى دور الإدارة المدرسية في تحسين مستوى نظام الجودة في المدارس، وقدرتها على إدارة وتفعيل التقويم المدرسي، وما يستلزم من عمليات دعم وتحسين قبلية وبعدية، وربط القطاعات المساندة ذات العلاقة بنتائج التقويم المدرسي؛ لتحسين العمليات والخدمات.

وأضاف: أن هذا اللقاء يأتي تأكيدًا على اهتمام وزارة التعليم بالإدارة المدرسية؛ حيث نتطلّع معكم للعمل والتركيز على بعض الأولويات والاتجاهات؛ ومنها رفع مستوى المهارات في القراءة والرياضيات كأساس متين لكل العلوم والمعارف والمهارات، مع التركيز على القيم والمهارات والأنشطة الصفية وغير الصفية لتحفيز التعلم النشط والاتجاهات الإيجابية، بدلًا من التركيز على المعارف فقط؛ وذلك بهدف تحقيق نواتج تعلم أفضل، مؤكدًا على تمكين الإدارة المدرسية من خلال مجموعة من الممكنات الحسية والمعنوية التي تساعد مديري المدارس على أداء أدوارهم المناطة بهم في قيادة العمل التعليمي في المدرسة.

وكان برنامج اللقاء، الذي استهلّ يوم أمس الاثنين بكلمة افتتاحية لوكيل الوزارة للتعليم العام الدكتور حسن بن محسن خرمي، وسط حضور 32 من مديري ومديرات المدارس الذين يمثلون 16 إدارة عامة للتعليم في المملكة.

أكّد "خرمي" على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تأتي بتوجيهات من وزير التعليم لتشخيص واقع الأداء ومتطلباته وتقييم الممكنات الحالية الممنوحة لمديري ومديرات المدارس، والوصول إلى مزيد من الدعم والتمكين للعملية التعليمية داخل المدرسة.

ومشيرًا إلى أن البرنامج ناقش أبرز التحدّيات التي تواجه الإدارة المدرسية، والرؤية المستقبلية الطموحة التي يتطلّع لها مديرو المدارس في مدارسهم، إضافة إلى المتطلّبات الواجب توافرها لمواجهة التحديات وتحقيق الرؤية المستقبلية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org