"القراش" لـ"سبق": التساهل بعد فك التجول.. فرحة أم كارثة تتربص بنا؟

قال: أتمنى إصدار عقوبات مشددة على كل من يتم رصده متساهلاً بالإجراءات
"القراش" لـ"سبق": التساهل بعد فك التجول.. فرحة أم كارثة تتربص بنا؟
تم النشر في

قال عضو برنامج الأمان الأسري الوطني والمستشار الأسري عبد الرحمن القراش إنّ الجهود التي بذلتها الدولة لمحاربة وباء فيروس كورونا، كانت مضرب مثل على مستوى العالم، حيث قدّمت فيها سلامة الإنسان وأمنه على كل المصالح، فكوّنت من أجل ذلك غرفة عمليات للرصد والمتابعة وتقييم النتائج، وفرقاً ميدانية للمسح والكشف عن تطور المرض وانتشاره، فكانت بالمرصاد منذ الأيام الأولى لدخول هذه الجائحة البلد.

وأضاف القراش في حديثه لـ " سبق " بالنظر لتلك الجهود، والأموال الطائلة التي صُرفت، والكوادر البشرية التي سهرت، نجد أنّنا أمام ملحمة سعودية، قادها أبناء الوطن بكل جدارة في مختلف القطاعات من أجل أهلهم ولكن كل ذلك ربما ينهدم في غفلة وتساهل بقلّة الاحترازات الوقائية، لأنّه منذ الدقائق الأولى من السماح الجزئي لمنع التجوّل في مرحلته رقم 1، ضجّـت شوارعنا بالسيارات، والمحلات بالمتسوقين، لا أعلم هل هو فرحة، أو كارثة تتربص بنا؟.

وأشار إلى أنه تم رصد تساهل كبير من بعض المواطنين سواء في أدوات السلامة، أو التقارب الاجتماعي مما جعل الخوف يتملّك البقية الذين التزموا بالتعليمات، فما ذنبهم أنْ يكونوا ضحية لغيرهم، وما ذنب وطنهم ليكونوا عبئاً جديد يتحمّله.

وأبان أن الدولة عندما وضعت مراحل لتخفيف إجراءات الحظر على المواطن، ليس معناه أنْ يجوب الجميع الشوارع دون وعي، أو يتساهل في التقارب الاجتماعي، فالخـــطر لازال قائماً، والانتكاسة عواقبها وخيمة لذلك نهيب بجميع المواطنين أنْ يدركوا أنّ الدور المنوط بهم لا يقل عن دور رجل الأمن الذي يقف في الشارع تحت الشمس الحارقة، ولا يقل عن دور الممارس الصحي الذي يباشر الحالات كل يوم، لذا أرجو من الجميع أنْ يضعوا نصب أعينهم تلك الجهود، فليس من المعقول أنْ نعود إلى خانة البداية مع هذه الجائحة التي أرهقت الجميع.

وتمنى القراش من الجهات المعنية إصدار عقوبات مشددة على كل من يتم رصده متساهلاً بالإجراءات الاحترازية، سواء من الأفراد أو المنشآت، فالوطن أثمن ما يمكن أنْ ندافع عنه، وهذه حرب على الإنسانية، فلا نكون سبباً في تفاقم آثارها السيئة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org