أكد أستاذ علم الفيروسات، الدكتور فهد المجحدي، أن كورونا ليس سلاحًا بيولوجيًّا، وليس حربًا من حروب الجيل السادس. مشيرًا إلى أن "الحرب البيولوجية" في العالم انتهت مع توقيع اتفاقية جنيف لحظر استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية عام 1925.
وقال خلال حديثه للبرنامج الأسبوعي "في الصورة" على قناة روتانا خليجية مع الإعلامي عبدالله المديفر: "لم أكن أتوقع أن يظهر لقاح كورونا قبل 6 أشهر من الآن". موضحًا أن نجاح اللقاحات يعتمد على قدرة رفع الجهاز المناعي لإنتاج مناعة ضد هذا الفيروس.
وأضاف: "يمكن أن يظل فيروس كورونا على بعض الأسطح لمدة طويلة، قد تصل إلى 3 أيام". مؤكدًا أنه لن ينقرض إلا بالقضاء عليه تمامًا، وعلى الوسيط، لكن ربما يكون الوسيط نوعًا من أنواع الأفاعي، لكن ذلك يحتاج إلى المزيد من الدراسات المكثفة.
وأكد المجحدي أن الصين بؤرة الفيروسات في العالم، وبوصلة للعدوى والأوبئة.
وعما يُفترض أن يفعله المجتمع الدولي تجاه الصين رد المجحدي بأن منظمة الصحة العالمية تأخذ بالاعتبار هذا الموضوع، لكن تقاليد وطبيعة حياة الشعوب تختلف، ولا يمكن السيطرة عليهم. لديهم طريقة معينة في الأكل وممارسة الحياة؛ فلا تستطيع تنظيمات معينة أن تفرض عليهم نمطًا معينًا. مشيرًا إلى أنه ليست الصين وحدها التي لديها مشكلة في التعامل مع هذا المرض، وإنما العالم أجمع.
وقال: "يهمنا كيف انتقل الفيروس من الحاضن الأساسي إلى الوسيط؟ ويفترض أن تتجه الأبحاث إلى الخفاش باعتباره الحاضن الأساسي، ثم الوسيط، ثم نعرف كيف ينتقل من الوسيط إلى الإنسان".
وعن "الخفاش" أوضح أنه ليس عائلاً لـكورونا فقط، بل "مستودعًا" لعدد كبير من الفيروسات، يسمح بتكاثرها في جسده، لكنه لا يتأثر بها، ولا تصيبه بالأمراض.
وأشار إلى أن الطيور حاضن رئيس لأنواع كثيرة من الفيروسات، خاصة "الإنفلونزا"، وهي التي تنقل هذه الفيروسات للإنسان.
وبيَّن أن "الإنفلونزا الإسبانية" لا تختلف كثيرًا عن الإنفلونزا العادية، لكنها قتلت 50 مليون شخص، وأصابت 500 مليون من قبل. مشيرًا إلى أن متوسط إصابة الإنسان بالبرد العادي من 4-5 مرات في السنة بسبب الميكروبات والفيروسات.
وعلّق الدكتور المجحدي على نظرية "مناعة القطيع" التي تبنتها الحكومة البريطانية سابقًا لعلاج كورونا، وقال: هي نظرية غير أخلاقية. مشيرًا إلى أن المناعة الحقيقية لا تتحقق إلا في حال وجود لقاح.
ولم يستبعد أستاذ علم الفيروسات إمكانية الإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى حتى بعد تعافي المصاب منه، مفيدًا بأن ذلك يعتمد على قدرة الجهاز المناعي على تطوير أجسام مضادة في حال أُصيب به مرة أخرى.