احتفلت إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، اليوم، بمرور 50 عامًا على تأسيسها؛ حيث جاء افتتاحها بتوصية كريمة من الملك فيصل بن عبدالعزيز؛ ليكون البث الإذاعي دعمًا جديدًا للدعوة لدين الله، وانطلاقًا من أعظم رسالة عرفتها الدنيا.
وانطلقت رسميًّا قبل 50 عامًا في الرياض وجدة، وتحديدًا يوم الخميس غرة شهر صفر عام 1392هـ الموافق 17 مارس 1972م، قبل أن تدمج الإذاعتان في إذاعة واحدة باسم "إذاعة القرآن الكريم" من المملكة العربية السعودية.
وحققت "إذاعة القرآن الكريم" خلال السنوات الخمسين الماضية، قفزات نوعية على مختلف الأصعدة سواءً التقنية والدورات الإذاعية؛ حيث كانت مواكبة لمختلف الأحداث، وناقلة صورة حقيقية لما تقدمه المملكة العربية السعودية من جهود جبارة في خدمة الإسلام والمسلمين؛ حيث وصلت تغطيتها الجغرافية كل مدينة وقرية داخل المملكة، وكذلك وصل صوت الإذاعة عبر الأثير إلى 78 دولة في مختلف قارات العالم بمدد بث تراوحت بين 4 إلى 12 ساعة في اليوم.
وعملت "الإذاعة" على تقديم باقة مميزة من البرامج، مثل "نور على الدرب"، الذي بلغ عدد حلقاته أكثر من 15 ألف حلقة؛ تمت الإجابة خلالها على أكثر من 200 ألف فتوى، كما شهدت الإذاعة تحديث أجهزة البث والتسجيل وتحويلها إلى البث الرقمي (الدجتل)؛ فكان ذلك نقلةً نوعيةً مكنتها من تحقيق الريادة في مستويات البث، وشكّلت سبقًا إعلاميًّا على مستوى العالم بين إذاعات القرآن الكريم.
كما واكبت "الإذاعة" منصات التواصل الرقمي عبر إطلاقها خمس منصات تجاوز عدد متابعيها المليون وثمانمائة ألف متابع من مختلف دول العالم؛ حيث وصلت إلى 130 دولة، كما بلغ عدد المواد السمعية 17 ألف مادة سمعية.
وتسعى "إذاعة القرآن الكريم"، من خلال فريق متخصص وشباب طموح؛ وبدعم حكومي لا محدود، إلى متابعة تميزها عبر ابتكار وتقديم كل ما هو جديد ومفيد يخدم العالم الإسلامي.