شاهد.. مواطن سعودي يشارك عامله البنجلاديشي فرحة زواجه في بلاده ويوثق تفاصيلها

وثّق الرحلة عبر سنابه ولاقت رواجًا كبيرًا وإعجابًا من متابعيه
شاهد.. مواطن سعودي يشارك عامله البنجلاديشي فرحة زواجه في بلاده ويوثق تفاصيلها

قطع مواطن سعودي آلاف الكيلومترات من محافظة شقراء إلى بنجلاديش، ليشارك أحد العاملين لديه فرحة زواجه، ضاربًا بذلك مثلاً رائعًا في الوفاء والتعامل الإنساني الرفيع.

وفي التفاصيل، سافر المواطن صالح بن عبدالرحمن السنيدي، وصديقه بدر الشويعر من محافظة شقراءإالى قرية تبعد عن عاصمة بنجلاديش دكا، مسافة 5 ساعات برًا وبحرًا عبر السيارة والعبّارة، حتى وصل إلى مقر زواج أحد العاملين عنده لمشاركته فرحة زواجه وتقديم العون له .

وللذكرى، وثّق الشاب السنيدي هذه الرحلة عبر سنابه، حيث لاقت رواجًا كبيرًا وإعجابًا من متابعيه ورصد خلال تلك الرحلة البساطة التي يعيشها أهل تلك البلاد .

وسجّل السنيدي لحظات الحفاوة التي وجدها والكرم والاستقبال ومحبة أهل بنجلاديش للشعب السعودي، وكيف أن عددًا منهم عندما قابله أصر على دعوته لتناول وجبة الغداء أو العشاء أو الشاي، وكانوا جميعًا يؤكدون محبتهم للسعودية وأهلها، وأن عددًا منهم سبق له العمل فيها لسنوات مستعيدين الذكريات الجميلة، وأن ما يعيشونه الآن في بلدهم من خيراتها.

وأشار الشاب صالح بن عبدالرحمن السنيدي، في حديث اختص به صحيفة "سبق" بأن علاقته بالعامل البنجلاديشي بدأت منذ 5 سنوات بقوله: "أعتمد عليه بشكل كبير في العمل بسبب أمانته وحرصه على سمعة العمل، وقد توطّدت علاقتي به وتطورت من نطاق العمل إلى العلاقه الأخوية "

وأضاف يقول: الدافع لسفري هو الحرص على تقريب المسافات ودعم مشاعر الأخوة والإنسانية بيننا، وخوض تجربة شيء جديد واستكشاف ومعايشة طقوس وعادات الشعوب وتقاليدهم، وكان شعوري مفعمًا بالسعادة عندما طلب العامل مني مشاركته فرحة زواجه ووافقت على طلبه مباشرة، وأنا بطبعي أحب التجارب الجديدة والتعرف على الثقافات الأخرى، وقد شجعني على ذلك صديقي بدر الشويعر.

وتابع: رسالتي لكل من لديهم عمالة: هم أخوة لكم في الإنسانية، لذلك لا تقللوا منهم ولا تحتقرونهم، فهم بشر مثلكم، قد أجبرتهم الظروف الصعبة للغربة، والسفر بعيدًا عن أسرهم وأوطانهم بحثًا عن لقمة العيش.

وعن نظرة وتعامل الشعب البنجلاديشي، مضى الشاب السنيدي يقول: لقد غمرونا بكل مشاعر الاحترام والتقدير بشكل لا يمكن وصفها، وبطريقه أخجلتنا وأحرجتنا، ودعتنا للتفكير ماذا قدمنا لهؤلاء حتى يكافئوننا بهذا الشكل مضيفاً: كان أثر زيارتنا كبيرًا جداً، فجميع من في الحي خرج لاستقبالنا والترحيب بنا ودعوتنا، إمّا لتناول العشاء أو شرب القهوة، وكانوا يرحبون بنا في الطرقات، وفي كل مكان يلتقون بنا فيه لمجرد أننا سعوديون .

وعما شدّ انتباهه في رحلته، أضاف السنيدي: ملامح السعادة الطاغية على وجوههم رغم الفقر والعفة وعدم التسول بل يطلبك ليضيفك وليس لتعطيه، وحفاوتهم واهتمامهم بالضيوف وتشابه العادات والتقاليد بيينا، على سبيل المثال يُزفّ العريس في سيارة مع والده وعمه وأقرب الناس له، ويُعقد الزواج في مكان إقامة الزوجة.

وكان أكثر ما شد انتباهي مشاعر الفرح والسعادة رغم الفقر وبساطة الحياة، فقد كانت كل ملابس العروس تحملها في كيس صغير ولكن سعادتهما تملأ الكون !

وحول نظرة الشعب البنغلاديشي للسعوديين، فهي فوق تصوري وتصور كل شخص سعودي ، مضيفًا: في حياتي لم ألق حفاوة وتقديرًا واحترامًا ومحبة كبيرة مثل ما وجدت، وذلك لأني سعودي، وانتمائي لبلد تضم الحرمين الشريفين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكان من بينهم حجاج ومعتمرين وموظفون سابقون حضروا للسعودية لا ينكرون أفضالها واهتمامها والتنظيم على مستوى الحج والعمرة، أو حتى على مستوى حفظ حقوقهم عندما كانوا عمالاً

واختتم الشاب السنيدي بقوله: أحث الجميع بأهمية ووجوب معاملة العمالة لديهم بكل عدل واحترام، وأن يتقوا الله فيهم ويقدّروا ظروفهم ويتلمسوا احتياجاتهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org