سجَّل أحد الكوادر الصحية برجال ألمع موقفًا مشرفًا، ساهم -بعد مشيئة الله- في إنقاذ مصاب، كانت حالته خطيرة في حادث مروري، وقع أسفل عقبة الصماء بعسير.
وتفصيلاً، فوجئ يحيى بن إبراهيم الألمعي، مدير خدمات التمريض بمستشفى رجال ألمع العام، بوقوع حادث مروري مروِّع أمام ناظريه الجمعة الموافق 22/ 10/ 1444، قرابة الساعة الـ6.30 مساء بأسفل عقبة الصماء.
وقال "الألمعي" لـ"سبق": "عندما كنت متجهًا من متنزه العوص أسفل العقبة المعنية إلى رجال ألمع، برفقة زوجتي وأبنائي، فوجئت بحادث مروري مروِّع؛ فما كان مني إلا أن أوقفت سيارتي، وترجلت مسرعًا لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، وتقييم الوضع، وإبعادهم عن منطقة الخطر".
وأردف: "كان من ضمن الإصابات الأربع بالحادث شخص لديه إصابة بالرأس ونزيف؛ فقمت بعمل الإسعاف الأولي بشكل سريع للمصاب، والاطمئنان على الآخرين. وكلنا يعلم أهمية الإسعافات الأولية الصحيحة في إنقاذ حياة المصاب بعد مشيئة الله".
وأضاف: "بعد أن رأيتُ تزاحم السيارات عند مدخل العقبة، والتردد الكبير للمركبات في ظل إغلاق عقبة شعار، وتحويل السير لها بوصفها إحدى الطرق البديلة، ولما قد يسببه ذلك الازدحام من تأخير لسيارة الإسعاف، قمتُ بنقل المصاب معي في سيارتي بعد أن طلبتُ من زوجتي وأبنائي الجلوس في المقاعد الخلفية؛ لأن مثل هذه الإصابات الوقت فيها ثمين جدًّا. ونقلت المصاب بسرعة فائقة للمستشفى الذي يبعد مسافة 7 دقائق فقط، وتم عمل اللازم للمصاب، وهو الآن بصحة جيدة -ولله الحمد-".
وقال: "ما قمتُ به واجب ديني ووطني عليَّ، وعمل إنساني قبل كل شيء".
وطالب الكثيرون بتكريم "الألمعي" على ما قام به من عمل بطولي.