"كايسيد" يسدل الستار على منتداه العالمي في لشبونة بالتشديد على التزامه ببناء التحالفات لتعزيز وتعميق الحوار حول العالم

الحارثي: سنواصل معًا تعزيز السلام عن طريق الحوار و"كايسيد" في كل قارات العالم
"كايسيد" يسدل الستار على منتداه العالمي في لشبونة بالتشديد على التزامه ببناء التحالفات لتعزيز وتعميق الحوار حول العالم
تم النشر في

أسدل مركز الملك عبدالله العالمي للحوار (كايسيد) الستار على منتداه الدولي للحوار والذي استمر على مدار يومين (14-16 مايو 2024م) وسط حضور نخبوي عالمي من سائر الأديان والمؤثرين والسياسيين وغيرهم ، حيث قام وبالنيابة عن سعادة الدكتور زهير الحارثي السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو، نائب الأمين العام لكايسيد، بإلقاء الكلمة الختامية في الجلسة العامة النهائية.

وواصل المنتدى في اليوم الثاني استكمال أجندته من الجلسات ومنها جلسة "المكتبة الإنسانية: قصص القدرة على التكيف والأمل". استعرض خلالها قصصًا شخصية ملهمة عن التحول والمرونة والأمل، مما يسمح لضيوف المنتدى بتجربة واقع (الحوار في سياق متحول).

جلسات ثرية

وكذلك جلسة موضوعاتية بشأن "حماية البيئة" وأخرى موضوعاتية بعنوان "بناء جسور السلام" ويسرت الجلسة أ.مايا سكر، مسؤولة برنامج في المنطقة العربية. كما استعرض المنتدى في يومه الختامي من خلال مناقشة عامة حول المدن الحاضنة للتنوع، والتمدن المستدام والحاضن للتنوع.

تعزيز حقيقي للسلام

وفي تصريح إعلامي لسعادة الأمين العام لكايسيد د. زهير الحارثي أن المنتدى وهو أول منتدى عالمي يقيمه كايسيد في العاصمة البرتغالية لشبونة، منذ انتقال المركز إليها.

وأضاف الحارثي: نتحدث عن تجمع القيادة السياسية وقيادات عالمية دينية وإعلاميين ومفكرين وكُتّاب ومثقفين وممثلين للمجتمع المدني كلهم حضروا وجلسوا على طاولة واحدة للحديث عن تعزيز السلام، وكيف يتم تعزيز السلام فمن خلال الحوار الذي يجب أن يتشكل دائمًا لتعزيز السلام".

تجربة 10 سنوات

وأشار الحارثي إلى أن هذا المنتدى وما طرح فيه يأتي من خلال تجربة 10 سنوات للمركز، ونشعر بتفاعل كبير تشدد على أن المركز منظمة دولية متميزة تحقق نتائج فاعلة ليس فقط في دولة أو دولتين بل نتحدث عن قارات، حيث كايسيد كل يوم هو في قارة من القارات له نشاط، نتحدث عن برامج الزمالة والتدريب وعن مشاركات فاعلة لتحقيق السلام ومنها على سبيل المثال مشاركتنا لصنع السلام في نيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق وغيرها".

رموز عالمية

وأكد الحارثي أن هؤلاء الذين حضروا من أجل تحقيق السلام في هذا المؤتمر هم رموز دينية وشخصيات سياسية كبيرة تشارك كايسيد في تعزيز رسالة السلام من أجل استقرار هذا العالم عن طريق استخدام الحوار الذي يجب أن يتشكل دائمًا من أجل تحقيق الغاية السامية وهي الأمن والسلام في هذا العالم.

من البيان الختامي

كما أصدر المنتدى بيانه الختامي والذي أكد فيه اعتزازه بالإرادة الواضحة للجميع من مختلف الشركاء الذين يمثلون جزءًا من رحلة مركز الحوار العالمي خلال 12 عامًا حافلة بالمنجزات والمساعي المشتركة والتطلع إلى المستقبل.

كما أكد البيان أن هذا المنتدى مثل فرصة حقيقية للجميع بشأن العمل بالحوار التحويلي حيث هذا التجمع مناسبة فريدة لتحسين الفهم حول الاتجاهات والأولويات التي تلهم عملنا.

المساهمة الحاسمة

وشدد البيان على أن هذا المنتدى أعاد التشديد على ما هو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمهمة مركز الحوار العالمي المتمثلة في جوانب مهمة مثل المساهمة الحاسمة التي يمكن أن تقدمها التقاليد الدينية والروحية في معالجة العوامل المترابطة التي تحرك الأزمات العالمية اليوم. وكذلك الحاجة إلى تجديد جهود الحوار، وتوفير منصات حوار مستدامة وشاملة وآمنة وديناميكية - من أجل الحوار بين الأديان وكذلك الحوار بين الزعماء الدينيين وصناع السياسات/القرارات، بالإضافة إلى أهمية بناء قدرات واسعة لدعم أساليب ونهج الحوار بين الأديان والثقافات ولتسخير الإمكانات التحويلية لهذه الأداة بهدف إحداث تحولات طويلة الأمد في العلاقات والأطر المؤسسية.

الحوار التحويلي

وشدد البيان على العلاقة بين الكرامة الإنسانية والحوار التحويلي، والحاجة إلى بناء الثقة، ودور الجهات الفاعلة العلمانية والدينية في معالجة التجريد من الإنسانية. وكيف "تعلمنا أمثلة ملموسة حول كيفية جعل المدن أكثر شمولاً؛ بناء واستدامة عمليات بناء السلام والتصدي لتحديات المناخ".

وأكد المركز في بيانه أنه سيضمن "الآن أن هذه الرسائل وغيرها من الرسائل الرئيسة الصادرة عن المنتدى سيتم حصادها بشكل أكبر وإرسالها إلى جميع الحضور وخارجهم. في حتمية الالتزام الأخلاقي والدعوة للعمل المستمر.

تعاون وثيق

وأشار البيان إلى أن المركز سيقوم بتوجيه من سعادة الدكتور زهير الحارثي، الأمين العام للمركز وهيئاتنا الإدارية، وبالتعاون الوثيق مع كل الشركاء ولا سيما أولئك الذين يتمتع المركز معهم بإطار تعاون نشط، للعمل والتخطيط البرنامجي والمستقبلي، متعهدًا بنقل الحكمة والرسائل من هذا التجمع إلى منتديات أخرى، بما في ذلك ParD – الشراكة الدولية حول الدين والتنمية المستدامة والمجلس الاستشاري متعدد الأديان التابع للمنظمة. فرقة العمل المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة المعنية بالدين والتنمية المستدامة، وملتزمًا (KAICIID ببناء التحالفات لتعزيز وتعميق الحوار حول العالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org