بادرت معظم دور النشر المشاركة، في معرض الرياض الدولي للكتاب، بتقديم تخفيضات على أسعار على الكتب، في آخر يومين من المعرض، وخصوصًا اليوم الأخير؟
يرجع هذا لأسباب مختلفة بضعها معرفي، وبعضها الآخر تسويقي.. فيما امتنع عدد قليل من دور النشر عن تقديم تخفيضات؛ عازيةً قرارها إلى ارتفاع التكلفة المالية للمشاركة في المعرض، والرغبة في تحصيلها؛ مما حدا بـ"سبق" إلى التعرف على الأسباب الدافعة لدور النشر على تقديم تخفيضات.
وأوضح مسؤول جناح دار عالم المعرفة أحمد عبدالقادر، (الجزائر)، أن الدار بادرت إلى تقديم تخفيضات؛ تجاوبًا مع تطلعات زوار المعرض، الذين يتوقعون الحصول على تخفيضات على الإصدارات؛ مضيفًا أن بعض زائري الجناح، أجلوا شراء الكتب إلى آخر يوم للاستفادة من تخفيضات الأسعار.
وبيّن "عبدالقادر" أن التخفيضات في الجناح تتراوح بين 40 و50%، وهي نسبة مرتفعة ستقلل من إيرادات الدار؛ لكنها في الوقت نفسه لن تُعرضها للخسارة، وتُعد خيار جيد، بدلًا من إعادة شحن الكتب إلى الجزائر.
من جهتها، قالت مديرة جناح دار يس للنشر والتوزيع نجيبة بوغندة (تونس): "إن الأسباب التي دفعتني إلى تقديم تخفيضات، تَكمن في أنني وجدت نفسي في منطقة بالمعرض غير مخصصة لدور النشر للأطفال، ويكاد لا يمر بها سوى الكبار تقريبًا، كما توجد أمامي دار تبيع لعب للأطفال، والطفل يميل إلى اللعب أكثر من المطالعة".
وأضافت: "إن العامل المالي سبب مهم أيضًا؛ فالإيرادات الضعيفة للجناح، التي لا تلبي التطلعات، دفعتني إلى تقديم تخفيضات على كل الإصدارات".
من ناحيته، ذكر مسؤول المبيعات بجناح دار العبيكان للنشر علاء الدين، أن الدار بادرت إلى تقديم تخفيضات على كل الإصدارات منذ اليوم الأول للمعرض بمقدار 20%، لتشجيع زائري المعرض على القراءة واقتناء الكتب.
وأضاف أن الدار رفعت نسبة التخفيضات في آخر يومين من المعرض إلى 30%، على كل الإصدارات، للسبب نفسه.