عطاء بلا حدود.. السعودية تبسط يدها بلا كلل للمنكوبين وهنا قصص لـ3 جسور في وقتٍ واحد

تهب لنجدة الأشقاء في أوقات النكبات والأزمات وتحرص على تقديم المساعدات الإنسانية
عطاء بلا حدود.. السعودية تبسط يدها بلا كلل للمنكوبين وهنا قصص لـ3 جسور في وقتٍ واحد
تم النشر في

في أوقات الأزمات، دائمًا ما دأبت السعودية على تقديم المساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، بلا تمييز، أو عرق، لتكون أول المسارعين لنجدة الملهوف وبخاصة في أوقات النكبات، وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ودعمهما الذي مكّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من إطلاق الجسور الجوية للتدخل السريع وقت الكوارث.

وجاءت رؤية 2030 لتتمحور حول خدمة وبناء المواطن السعودي ودعم الإنسانية، لتؤكّد الجهود المثمرة للمملكة في تقديم يد العون إلى كل المحتاجين والمنكوبين في جميع أرجاء المعمورة.

وخلال الفترة الماضية، باتت المملكة السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتمكّن من تسيير ثلاثة جسور جوية في وقت واحد لإغاثة المنكوبين في الأزمات الإنسانية، وظلت تبسط يدها دون كلل مُقدمة الغذاء والبناء والتعليم والعلاج والترفيه.

آلاف الأطنان لغزة

سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من ميناء جدة الإسلامي اليوم، الباخرة الإغاثية السعودية السادسة ضمن الجسر البحري السعودي لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة متجهة إلى ميناء بورسعيد بجمهورية مصر العربية، تحمل على متنها مساعدات إغاثية تزن 682 طنًا تشتمل على مواد غذائية وإيوائية و2,000,000 مليوني عبوة ماء صالحة للشرب، تمهيدًا لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل القطاع.

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور المملكة العربية السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.

فيضانات ليبيا

ومع بداية أزمة الفيضانات القاتلة في ليبيا، والتي تسببت في سقوط آلاف الضحايا، كان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول المسارعين لإنقاذ المنكوبين، حيث أعلن انطلاق المساعدات الغذائية والإيوائية، مع التشديد على أنها قد تستمر لمدة شهرين.

وبدأ الجسر الجوي السعودي بإرسال طائرة الإغاثة الأولى، والتي انطلقت من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، متجهة إلى مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي، وهي تحمل على متنها 90 طنًا من المساعدات الغذائية والإيوائية لتوزيعها على المتضررين من الفيضانات وليتم تسليمها للمتضررين بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي.

وتبع ذلك وصول الطائرة الإغاثية الثانية، وهي تحمل على متنها 40 طنًا من المساعدات الغذائية؛ ثم أعقبها وصول الطائرة الإغاثية الثالثة، والتي تحمل على متنها 50 طنًا من المساعدات الغذائية والإيوائية، وكذلك الطائرة الإغاثية الرابعة حاملة على متنها 90 طنًا من المساعدات الغذائية والإيوائية؛ لتوزيعها على المتضررين من الفيضانات، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

زلزال المغرب

وفي أعقاب الزلزال المدمّر الذي تسبب في سقوط آلاف الضحايا في المغرب، وجّه خادم الحرمين وولي العهد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة، للتخفيف من آثار النكبة.

ومن جانب آخر، أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، الدكتور عبد الله الربيعة، أن المساعدات المقدمة تأتي انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعب المغربي الشقيق، والتخفيف من آثار الزلزال المدمر، الذي تسبب في وقوع خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات في المملكة المغربية الشقيقة.

وأوضح الدكتور الربيعة أنه بموجب التوجيه الكريم يجري إرسال فريق البحث والإنقاذ السعودي من المديرية العامة للدفاع المدني، وفرق من هيئة الهلال الأحمر السعودي، بقيادة مركز الملك سلمان للإغاثة، للمشاركة في الأعمال الإغاثية والإنسانية، وإنقاذ المحتجزين والمتضررين في حادثة الزلزال، التي ألمّت بالشعب المغربي الشقيق.

الصراع في السودان

ومع اندلاع الاشتباكات الدامية بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الشهير باسم"حميدتي"، في العاصمة السودانية الخرطوم، ومدن أخرى، وهي المعارك التي استدعت تدخلاً سعوديًا عاجلاً لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، بالإضافة إلى تنفيذ أكبر عملية إجلاء في العالم، حيث نجحت المملكة في إجلاء نحو 4879 شخصًا ينتمون إلى 97 جنسية.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قد وجها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لتخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني حاليًا.

ووصل حجم تبرعات الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب السوداني الشقيق عبر منصة "ساهم" أكثر من 59,184,922 ريالاً، فيما وصل عدد المتبرعين أكثر من 337,178 شخصًا.

وعبر الجسر الجوي، أرسلت المملكة مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية إلى أبناء الشعب السوداني، لغوث المتضررين من الصراع.

وقبل أيام وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ووزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، اتفاقية مشتركة لدعم الاستجابة الإقليمية لحالات الطوارئ، للسكان المتأثرين بالأزمة الإنسانية في السودان، واستجابة للنداء الإنساني لـ "اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان".

وبموجب الاتفاقية، سيُسهم الجانبان بشكل منفصل في "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" بمبلغ 4.58 مليون دولار أمريكي، في حين أن إجمالي مساهمة المركز والوزارة 9.16 مليون دولار.

وتأتي المساهمة المالية من الجانبين لـ"اللجنة الدولية للصليب الأحمر" في السودان؛ لتقديم الدعم المنقذ للحياة في مجالات الصحة والحماية والأمن الغذائي، ولتحقيق الهدف المشترك المتمثل في الاستجابة الإنسانية الفعّالة، ولتخفيف الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمتضررين في السودان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org