الفَقد في عمر الطفولة يقود الألباني "ريسولي" لكفالة أكثر من 10 آلاف يتيم

يتواجد في المملكة الآن ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة
لولزيم ريسولي
لولزيم ريسولي

أحيانًا يكون "العطاء على قدر الألم".. فالألم معاناة حسية وتجربة مريرة لا يرغبه كثيرٌ من الناس، لكن الاختلاف قائم في التعاطي الإيجابي معه، وهذا "الوجع" تعايش معه الألباني "لولزيم ريسولي" ضيف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الذي يتواجد في السعودية هذه الأيام؛ حيث أسّس جمعية أيتام تعول الآن أكثر من 10 آلاف يتيم.

وتفصيلًا، قال "ريسولي": "في طفولتي افتقدت إلى حنان الأب، وكلما انتابني الحنين إليه وأنا أشاهد أقراني مع آبائهم، لجأتُ إلى الله بالدعاء؛ فيذهب عني الحزن".

وأضاف: "لما كبرت وتخرجت من الجامعة جعلت همّي مساعدة الأيتام؛ فأنشأت الجمعية الوطنية لرعاية الأيتام، وأنا حاليًّا رئيس الجمعية".

وتابع: منذ 9 سنوات وأنا أتولّى مهامّ إدارة الجمعية، ولدينا قاعدة بيانات للأيتام؛ حيث تجاوز عددهم 11 ألف يتيم، و"الفقد العظيم هو عدم الإيمان والتوكل على الله، فقدت والدتي لاحقًا، وحينها كنت أتزوّد بالعلم الشرعي ومشاركة حلقات العلم والدروس الدينية في المسجد، التي أسهمت بقوة في توفير التفاؤل، وهذا من توفيق الله، واليوم لديّ أسرة وأبناء، وزوجتي معلمة لغة إنجليزية".

وعن مشاعره حول زيارته الأولى للحرمين الشريفين، يقول "لولزيم": حينما قدمت إلى مدينة رسول الله خالجتْني مشاعر لا توصف، وهذه زيارتي الأولى، وكوني من ضيوف الملك تعتبر بالنسبة لي زيارة استثنائية، والفرحة لم تقتصر عليّ وحدي، بل غمرت عائلتي كلها في ألبانيا هناك.

واختتم المعتمر الألباني حديثه: "قدوتي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي وُلِدَ يتيمًا، وهذا حافز قوي جدًّا بالنسبة لي، حينما أقرأ قصته عليه الصلاة والسلام، عندما واجه الصعاب؛ ذلك اليتيم الذي نشر أعظم رسالة وأدّى الأمانة، فالحياة اختبار؛ لذلك أنا أسعى لتربية أبنائي ليقدموا الرسالة نفسها ويكفلوا الأيتام لينالوا وعد النبي لكافل الأيتام في الجنة عندما قال: "كهاتين".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org