كشف عبدالعليم حمدي، والد ضحيتين من الحادث المروري الذي شهده طريق الصوارمة بجازان، تفاصيل يوم الوداع بينه وبين ابنتيه، مؤكدًا أنه سيقاضي وزارة النقل؛ لما يشهده الطريق الذي وقع عليه الحادث من ضيق وظلام، وكذلك عدم ملاءمته للسير، وكثرة الانزلاقات.
وتفصيلاً، قال الحمدي لـ"سبق" إن ابنته التي توفيت في الحادث المروري كانت قد عادت من المدرسة (طالبة أول متوسط) ظهر يوم الوداع، وهي تزف له الفرح بعدما احتفت بها المدرسة لتفوقها الدراسي، وشاركناها الفرحة، ثم غادرت المنزل مع البقية لمنزل جدها؛ إذ كانت تستعد مع شقيقتها الصغرى للذهاب لحفل زفاف في محافظة صبيا.
وتابع: كانت الفرحة سائدة ذلك اليوم من المدرسة إلى الفرح بحفل زفاف، لكنه انتهى تحت عجلات القلاب الذي أنهى حياتها مع شقيقتها الصغرى وقريباتها.
وأضاف "عبدالعليم": ابنتي المتوفاة الصغيرة كانت تدرس في الخامس الابتدائي، وكانت الجنة والنار من أواخر حديثي معها، وكانت تبادلني عنهما الأحاديث كثيرًا. رحلت هي، وكان همها أن تعرف أكثر عن الجنة والنار والآخرة بشكل عام.
وعن مقاضاته لوزارة النقل قال "الحمدي": سأقاضي وزارة النقل لما يشهده طريق الصوارمة من حاجة ماسة لمشروع جديد، بوضع مسارين للطريق؛ كونه طريقًا مزدحمًا، وبه خشونة وتشققات، ويسبب انزلاقًا للسيارات ببعض أجزائه، ويفتقر للإنارة. وهذه الأمور تعتبر من أساسيات الطرق الآمنة.
وعن تقرير المرور قال: ما زلنا في أوضاع العزاء ومراسم الدفن، وبعدها - بإذن الله - سنتخذ الإجراءات.
فيما أشار مقربون من الأسرة إلى أن إحدى المتوفيات في الحادث لم تكمل شهرها السابع منذ أن تزوجت وهي حامل.
وكان المواطن علي حكمي قد كشف تفاصيل حادث الصوارمة الذي راح ضحيته سبع نساء أمس بالقرب من مثلث قرية الصوارمة، مبينًا أن طرف الحادث الثاني "القلاب" كان متعطلاً، ويقوم بسحبه قلاب آخر من النوع نفسه أثناء وقوع الحادث.
وأوضح الحكمي لـ"سبق" أن القلاب المتعطل كان متوقفًا في "محطة له" تحت الإنشاء، وكان العامل في المحطة قد شاهد تفاصيل الحادث منذ بدايته. وبدأت مشاهد الحادث عند ربط القلاب بآخر، والدخول على الطريق، بينما لم يكن القلاب المسحوب مضاء؛ ليصطدم قائد المركبة التي تقل الأسرة بشكل مباشر بمؤخرة القلاب المسحوب.
وتابع: أدلى العامل الذي أكفله بشهادته للجهات المختصة فيما يخص الحادث وهذه التفاصيل. فيما حصلت "سبق" على صور رُصدت للقلاب، توضح "وسيلة" السحب.