أبدى عدد من سكان حي الرح، أو ما يعرف بمخطط الأمير محمد بن ناصر شرق أبو عريش بمنطقة جازان، والذي مضى عليه أكثر من 20 عاماً ويعتبر من أكبر وأقدم المخططات السكنية بالمنطقة، تضجرهم بسبب غياب العديد من الخدمات الضرورية، ومنها المدارس وسفلتة الشوارع للمنازل وغيرها من الخدمات الرئيسية، لافتين بأن المخطط يتحول إلى أشبه ما يكون ببرك من المياه والطين عند هطول الأمطار، والتي تمنع السكان من الوصول لمنازلهم أو الخروج منها، مما يضطر البعض إلى جلب معدات على حسابهم الخاص لفتح الشوارع.
وقالوا لـ"سبق" إن المخطط ورغم أنه من أقدم مخططات المحافظة بل المنطقة وأكبرها وأهمية موقعه، غير أنه لايزال في طي النسيان، حيث لا يوجد به مدارس لكلا الجنسين بنين وبنات، مما يدفع بأولياء الأمور لتوصيل أبنائهم لمدارس بعيدة في أحياء بنفس المحافظة وآخرين يعتمدون على نقل خاص؛ مما يكبدهم خسائر، مشيرين بأن هناك أراضٍ في المخطط خصصت لإنشاء مدارس، إلا أنها لاتزال تنتظر تحركًا من قبل "التعليم".
وأوضحوا أن المخطط به كلية للتقنية تعمل حالياً ومجمع حكومي تحت الإنشاء، إلا أنه لايزال منسيًا وتتجاهله بعض الجهات الأخرى رغم أهميته، وقالوا: "نتمنى من الجهات المعنية بالأمر، ومنها التعليم والأمانة بالنظر بعين الاعتبار للمخطط"، مشيرين بأنه يحتاج إلى العديد من المشاريع الخدمية حتى يرتقي، ومنها مدارس وطرق توصل لجميع المنازل والأراضي وغيرها من الخدمات الأخرى الضرورية والرئيسية.
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان أطلقت مبادرة لتطوير مخططات المنح، تهدف إلى تنفيذ 3.295 مخططًا على مستوى السعودية بإجمالي 2.300.000 قطعة أرض، وإيصال كامل الخدمات لها؛ وذلك اتباعًا لقرار مجلس الوزراء رقم 36 وتاريخ 1431هـ.
وتستهدف المبادرة جميع شرائح وفئات المجتمع في جميع مناطق السعودية، وتسهم في تحقيق هدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن عن طريق توفير الخدمات، وتنفيذ البنية التحتية لمخططات المنح؛ حيث سيكون الأثر المتوقع من المبادرة: (توفير البنية التحتية وكامل الخدمات، وتنفيذ المخططات لأراضي المنح)، ومخرجات المبادرة هي مخططات لأراضي المنح مسفلتة ومكتملة البنية التحتية.
وكان أمر ملكيّ صدر قبل أعوام عدة باعتماد 20 مليار ريال لإيصال الخدمات من كهرباء ومياه وسفلتة إلى مخططات المنح في جميع المناطق لاستفادة المواطنين منها.