يستمر الحوار البنّاء الذي أقامته المملكة العربية السعودية منذ فترة مع الدول الغربية، وغيرها من الدول الأخرى في العالم، للاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية؛ في إعطاء نتائجه الإيجابية، إذ اعترفت اليوم (الأربعاء)، النرويج بدولة فلسطين، في إعلان تزامن مع تأكيد كل من إسبانيا وأيرلندا بأنهما ستعترفان بالدولة الفلسطينية في الثامن والعشرين من شهر مايو الجاري.
وستنضم الدول الأوروبية الثلاث إلى مجموعة الدول التي اعترفت رسميًا بدولة فلسطين في الفترة الأخيرة؛ مثل: دولة بربادوس، وجمهورية جامايكا، وجمهورية ترينيداد وتوباغو، ودولة جزر البهاما، وغيرها من الدول، مما سيزيد من عدد الدول المعترفة بفلسطين، التي بلغ عددها الشهر الماضي وفقًا للسلطة الفلسطينية، 142 دولة من إجمالي 193 دولة في الأمم المتحدة.
ومواصلةً لجهودها المستمرة، في مساندة القضية الفلسطينية، والدفع بعملية صنع القرار الدولي في اتجاه إيجاد حل عادل وشامل لها، رحبت الرياض بالقرار الإيجابي للنرويج وإسبانيا وأيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، الذي يُعد مؤشرًا إضافيًا على الإجماع الدولي على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وانتهزت المملكة المناخ الدولي، الذي ولّده قرار الدول الثلاث اليوم؛ وجددت دعوتها إلى بقية الدول للمسارعة بالاعتراف بفلسطين؛ حتى تسهم في تحقيق السلام بالمنطقة.
وترتكز رؤية المملكة لإصلاح النظام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية، التي يرتبط بها أطول صراع شهدته المنطقة، وأن التوصل إلى حل القضية سينعكس بالإيجاب على السلم والأمن الدوليين والاستقرار في العالم؛ نتيجة للأهمية الاستراتيجية للمنطقة، وضرورتها لخطوط التجارة الدولية، وسيسهم الاعتراف بدولة فلسطين في خلق توجه دولي لإعادة إطلاق عملية السلام، وتحقيق حل الدولتين باعتباره الخيار، الذي يحظى بإجماع دولي لحل القضية الفلسطينية.