يعكف معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في جامعة أم القرى، على إجراء دراسات بحثية لتجويد وتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام 1444هـ؛ مع وضع خططه البحثية والتنفيذية والمبادرات الميدانية والمقترحات النوعية الرامية إلى الارتقاء بجودة الخدمات وتحسين تجربة الضيف من منظور مقدمي الخدمة وضيوف الرحمن وقياس مستوى الرضا لديهم.
ويبذل المعهد، بالتنسيق مع الجهات المعنية، جهودًا حثيثة للرقي بمستوى الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن لخدمة الحجاج والمعتمرين في موسم الحج والعمرة، وتسخير طاقاته البشرية والعلمية والبحثية والإدارية وغيرها لتحقيق تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى توفير أفضل وأرقى الخدمات لضيوف بيت الله العتيق.
من جانبه، أوضح عميد المعهد الدكتور عدنان الشهراني أنّ ما ينفّذه المعهد في كل عام خلال موسمي العمرة والحج من دراسات وأبحاث مختلفة يأتي ضمن استراتيجية الجامعة 2027 الهادفة إلى تحقيق العديد من المبادرات ذات العلاقة بالخدمات المقدّمة للحجّاج والمعتمرين في جانب الأبحاث والابتكارات والخدمات التعليمية والتطوعية؛ مضيفًا أنّ أعمال المعهد البحثية لموسم حج هذا العام تشمل إجراء 23 بحثًا؛ يشارك فيها أكثر من 40 باحثًا بالتعاون مع أكثر من 20 جهة مثل: وزارة الداخلية، وإمارة منطقة مكة المكرمة، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ووزارة الحج والعمرة، ووزارة الصحة، ورئاسة شؤون الحرمين، وشركة "كدانة"، وأمانة العاصمة المقدسة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، وغيرها من الجهات.
وأفاد أنّ هذه الأعمال تتضمن 10 دراسات في مجال البيئة والصحة، و5 دراسات في مجال الهندسة العمرانية، و5 دراسات في مجال الخدمات العلمية والمعلوماتية، علاوة على إجراء 3 دراسات في المجال الإداري والإنساني والإعلامي؛ لافتًا النظر إلى أن المعهد يقوم بتوزيع الطاقات البشرية المشاركة في المشاعر المقدسة والحرم المكي ومناطق تجمع الحجاج في أماكن الإقامة والاهتمام الكبير بالنطاق الزماني والمكاني لكل دراسة حسب المنهجية المعتمدة والإجراءات التنفيذية لكل منها أثناء الحج.