وقّعت هيئة تقويم التعليم والتدريب اليوم، مذكرة تفاهم مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) , بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك في مقر الهيئة بالرياض، وذلك في وقت يشهد ازديادًا لدور المؤسسات الوطنية السعودية لدعم أعمال "الألكسو"، وارتفاعًا في عدد الشراكات والمشاريع بين المملكة العربية السعودية والمنظمة.
ووقّع المذكرة من جانب الهيئة رئيس مجلس الإدارة الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، ومن جانب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم المدير العام للمنظمة الدكتور محمد ولد أعمر.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون في عددٍ من المجالات وهي وضع المعايير الاسترشادية لمناهج اللغة العربية في التعليم، ووضع معايير الاعتماد البرامجي لبرامج اللغة العربية وتنفيذ عمليات الاعتماد الخاصة بها، وكذلك وضع إطار الاختبارات المقنّنة للغة العربية، وتنفيذ تلك الاختبارات.
وترمي المذكرة إلى إعداد أدلة استرشادية لتعليم اللغة العربية عن بعد، إضافة إلى إقامة برامج تدريبية وجلسات عمل وبرامج لبناء القدرات، وعقد ندوات للخبراء والمختصين في مجالات هذه المذكرة، وتبادل البحوث المشتركة.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم بين المنظمة وهيئة تقويم التعليم والتدريب، امتداداً للدور السعودي المتزايد في عمل منظمة "الألكسو"، بعد توقيع عدد من المذكرات وإطلاق عدد من المشاريع المشتركة، مثل عقد مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم الذي أقيم في الرياض في شهر مارس الماضي، والمؤتمر الدولي الأول للأمن الغذائي والاستدامة البيئية الذي عقد قبل عام، وبرنامج الموهوبين العرب الذي أُطلق مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وإطلاق المرصد العربي للترجمة في الرياض، وإطلاق برنامج تطوير أعضاء هيئة التدريس بالتعاون مع جامعة الملك فيصل، وشراكة "الألكسو" مع منتدى الجوائز العربية".
يذكر أن منظمة "الألكسو" تعمل في نطاق جامعة الدول العربية وتعنى بالنهوض بالثقافة العربية من خلال تطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على المستويين الإقليمي والوطني والتنسيق المشترك بين الدول العربية الأعضاء.
وتعمل الهيئة وفق رسالتها وأهدافها بأن تكون نموذجًا سعوديًا عالي الأثر للجودة في التعليم والتدريب رائد عالميًا، ومسهمًا في تحقيق التنمية الوطنية والنمو الاقتصادي، بالتعاون والتكامل مع المؤسسات الحكومية والخاصة بالمملكة؛ للإسهام في رفع جودة التعليم والتدريب وكفاءتهما لأعلى المستويات العالمية بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.