لا سجن إلا لمجرم

أي وطن في العالم ينحصر في 3 أمور (الشعب والأرض والنظام). وأعظم مكونات في هذا الكون موجودة -بفضل الله- في المملكة العربية السعودية؛ فالشعب مسلم، والأرض فيها الحرمان الشريفان أطهر البقاع، والنظام مستمد من الشريعة الإسلامية.

أنظمة وطننا الغالي المملكة العربية السعودية مبنية على أسس متينة، منبعها الأساسي في كل مجالات الحياة الدين الإسلامي. القضايا الشخصية والاقتصادية والسياسية يتم النظر لها من خلال قنوات الفكر الإسلامي الأصيل.

لم ولن تحيد هذه البلاد الطاهرة عن هذا المسار المشرق الواضح الذي لا يقود إلا لكل خير وفلاح ونجاح وطمأنينة من قِبل كل الأطراف التي جعلته أسلوب حياة.

من وقت لآخر تسمع في بعض المجالس من يردد أن فلانًا من مساجين الرأي!! وكأن إبداء الرأي والمشورة جريمة يعاقَب عليها القانون. الأمر الذي يجب أن يدركه كل إنسان أن المملكة العربية السعودية تقدر وترفع من شأن كل من يفعل ويقول الأمور التي تبني المجتمع، وتدعم وحدته، وتسهم في بناء علاقات متميزة بين أفراده، وفي الوقت نفسه فإن العدل والإنصاف اللذين تقوم عليهما المملكة العربية السعودية جعلاها تحاسب وتعاقب من يحاول العبث بأمن الوطن، سواء كان بفعل، أو قول، أو تغريدة شيطانية تزرع الفتنة بين الناس.

اكتب وغرِّد وشارك وداخل، وقُل رأيك، وأظهر معرفتك، ولن تُسجن طالما أنك تتحرك في حدود النظام والأدب وداخل دائرة بناء المجتمع، وجعلتَ مصلحة الوطن ووحدته أولوية لديك. لن يمنعك أي شخص من قول مليح ومقال صحيح ورأي مريح، بل ستجد مَن يحفزك ويشكرك.

يجب أن نسمي الأمور بأسمائها الحقيقية، ولا نتلاعب بالمفردات. مَن تعمّد نشر الفتنة بين الناس فهو مجرم وليس سجين رأي. بلادنا تعاقب المجرمين، وتساعدهم على إصلاح أنفسهم. نسأل الله أن يحمي وطننا الغالي المملكة العربية السعودية وجميع بلاد العالم.