شارك وزير الأوقاف والإرشاد بجمهورية اليمن، الدكتور أحمد عطية، اليوم الثلاثاء في اجتماع المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي في دورته الرابعة والأربعين بمكة المكرمة، وذلك بعد أن وقع اختياره لأول مرة عضوًا في المجلس تقديرًا لإسهاماته في تبني الخطاب الديني الوسطي، ومواجهة التطرف، ودوره في نشر قيم التسامح والتعايش، وتشريفًا وتكريمًا للجمهورية اليمنية.
وتفصيلاً، قدم وزير الأوقاف شكره لقيادة الرابطة على منحه الثقة بعضوية المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، كما ثمَّن وقوف المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان إلى جانب اليمن إنسانيًّا وإغاثيًّا وتنمويًّا وعسكريًّا، وفي كل المجالات.
وتطرق الوزير "أحمد عطية" إلى دور السعودية في قضايا المسلمين، التي منها قضية فلسطين. مؤكدًا أن قضية فلسطين ليست ملكًا لأحد، لا لجماعة، ولا لفئة، ولا لحزب، بل هي قضية أمة بأكملها.
وقال: إن السعودية هي مصدر القرار العربي والإسلامي عبر منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، وإننا في اليمن مع بيان الرابطة الذي يؤكد دور السعودية الريادي والكبير في قضايا المسلمين.
وتحدث عن التدخلات الإيرانية في سياسات الدول، ومنها بلادنا، عبر أذرعها (المليشيات الحوثية الانقلابية) التي انقلبت على الشرعية، ودمرت مؤسسات الدولة، وتحاول طمس الهوية الإسلامية السنية في اليمن، واستبدالها بأفكار إيرانية دخيلة على المجتمع، ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد السلم والأمن الدوليَّيْن.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها قيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في سبيل استعادة ما تبقى من تراب اليمن، ودحر المليشيات الانقلابية، وذلك بجهود مخلصة من الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
يُذكر أن الاجتماع كان برئاسة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس المجلس الأعلى للرابطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، والأمين العام نائب رئيس المجلس الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، و56 عضوًا من كبار علماء ووزراء الدول الإسلامية.