أعد مستشفى النور التخصصي عضو تجمع مكة المكرمة، خطة تشغيلية متكاملة لتقديم أفضل وأرقى الخدمات الصحية والعلاجية باستخدام الوسائل التشخيصية المتقدمة وتوفير الخدمات الوقائية لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام 1445هـ.
وتتمحور الخطة على تسخير وتوفير الطاقات الآلية والقوى العاملة المدربة ذات الخبرة والكفاءة المطلوبة من أطباء وتمريض وأخصائيين وفنيين ومهندسين وإداريين، وذلك إنفاذاً لتوجيهات حكومتنا الرشيدة -حفظها الله- وتحقيقاً للرؤية التي تعنى بتوفير الخدمات الطبية المتكاملة لضيوف الرحمن؛ ليتمكنوا من أداء فريضة الحج في يسر وسهولة وأمان ويتماشى مع ما تبذله وزارة الصحة من عناية كاملة بجميع القطاعات الصحية؛ لتوفير المزيد من الخدمات الصحية لقاصدي بيت الله الحرام، وأن تكون هذه الخدمات ذات جودة عالية وسهلة الوصول، وأن تكون مرجعاً عالمياً للخدمات الصحية المقدمة.
وبيّن مساعد المدير التنفيذي للإدارة الطبية الدكتور عبدالإله الذبياني أن هذه الخطة مبنية على أسس علمية وتجارب سابقة من خلال الاستفادة من تقارير السنوات الماضية وذلك تأكيداً للاستمرارية والعمل على تدعيم الإيجابيات وتلافي الملاحظات مع مراجعة وصياغة الخطط اللازمة للتعامل مع الأمراض الشائعة في الحج وخاصة الأمراض الوبائية حسب التوجيهات والبروتوكولات العلاجية الصادرة من وزارة الصحة وحرصاً على راحة المرضى من الحجاج.
ولفت إلى أن الخطة اعتمدت على دراسة توزيع القوى العاملة بالمستشفى مع إعطاء الأولوية لأقسام الطوارئ والعناية الحرجة والتماشي مع توجيهات الوزارة فيما يتعلق بتنظيمات العمل خلال هذه الفترة، وأيضاً الاستعانة بقوى طبية متخصصة للعمل على الاستفادة المثلى والتوسع ببعض الخدمات العلاجية ورفع الطاقة الاستيعابية والعمل على تشغيل المستشفى بالطاقة السريرية القصوى والبالغ عددها 500 سرير.
وبيّن أنه من ضمن تجهيزات قسم الطوارئ؛ تجهيز وحدة الضربات الحرارية والإجهاد الحراري على مدار 24 ساعة، وتجهيزها بمرشات رذاذ مركزية، وأيضاً توفير مراوح رذاذ بالإضافة لثلاجات لحفظ السوائل وحفظ الثلج يقوم بالإشراف عليها طاقم مدرب وملمّ بالإجراءات العلاجية للتعامل مع هذا النوع من الحالات، وكذلك تم تخصيص مسار خاص بقسم الطوارئ للحالات المشتبه إصابتها بأمراض تنفسية حسب المعايير المتبعة وتجهيزها بواقع سريرين بالإضافة إلى غرفة ذات الضغط السالب.
وأفاد "الذبياني" أن المستشفى قام بتجهيز مركز يعنى برعاية المرضى المتحسنين من الحجاج بطاقة سريرية تبلغ 40 سريراً؛ لتسهيل إجراءات خروجهم واستلامهم من قبل الجهات المعنية، وتم العمل أيضاً على رفع الطاقة الاستيعابية لقسم العناية الحرجة لتصبح 53 سريراً مجهزة بكافة المستلزمات الطبية وأحدث الأجهزة المتقدمة وأيضاً تجهيز عدد 24 سريراً للعزل ذات الضغط السالب.
وتابع: تم العمل على توفير عيادات تخصصية على مدار الساعة لمساندة قسم الطوارئ ولتسهيل الحصول على الخدمات العلاجية التخصصية اللازمة طيلة موسم الحج، بالإضافة إلى تخصيص عدد 12 غرفة عمليات موزعة على فترتين"، مشيراً إلى أن الخطة تضمنت إعداد الإجراءات المتعلقة بتوفير قافلة صحية متكاملة لتصعيد الحجاج المنومين بالمستشفى لمشعر عرفات الذين لا تسمح ظروفهم الصحية بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام حسب الخطة المقررة من قبل الإدارات التنفيذية بالتجمع الصحي وتستدعي حالتهم الصحية مرافقة فريق طبي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر -أيدهم الله- الرامية إلى تمكين الحجاج من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وأمان.
وأوضح أن المستشفى يعمل على زيادة كفاءة العاملين به من خلال تنظيم العديد من الدورات التدريبية والمحاضرات التعليمية المختلفة وإقامة الفرضيات التي تؤهلهم للتعامل مع الحالات الطارئة والكوارث التي قد تحدث -لا سمح الله- وفق أعلى معايير التنظيم والاستعداد، مؤكداً أن المستشفى أكمل كل استعداداته لخدمة حجاج بيت الله الحرام بما يكفل لهم بعون الله وتوفيقه من الحصول على رعاية طبية وصحية مثالية.