أعلن "طيران ناس"، الناقل الجوي الوطني، عن توقيعه لاتفاقية مع شركة "إيرباص" لشراء 10 طائرات من طراز A321XLR ضمن طلبية شراء 120 طائرة، ليصل قيمة إجمالي الطلبيات إلى أكثر من 10 مليارات دولار، لتصبح واحدة من أكبر صفقات الشراء من نوعها بالمنطقة، وذلك خلال حفل التوقيع الذي أقيم في دبي على هامش معرض دبي للطيران 2019م، بحضور رئيس مجلس إدارة "طيران ناس" عايض الجعيد.
وقال بندر المهنا الرئيس التنفيذي لـ"طيران ناس": "سعداء اليوم بتوقيع صفقة شراء الطائرات التي تعد واحدة من أكبر الصفقات من نوعها في المنطقة، وذلك بعد زيادة قيمة طلبيات الشراء إلى أكثر من 10 مليارات دولار لعدد 120 طائرة (90 طائرة مؤكدة و30 طائرة أحقية شراء).
وتعدُّ هذه خطوة استراتيجية لـ"طيران ناس" من شأنها أن تغيّر خارطة النقل الجوي في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، كما أن هذه الصفقة تعطي دلالةً واضحة على القوة الاقتصادية للسوق السعودي، التي شهدت إصلاحات اقتصادية خلال الفترة الماضية، والذي شهد تطوراً ونمواً متسارعاً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وأضاف "المهنا": يُنتظر أن يكون لهذه الصفقة تأثيراً كبيراً على سوق الطيران في المملكة ومنطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث يهدف "طيران ناس" من خلال صفقة شراء الطائرات الجديدة من طراز A321XLR ذات المدى التشغيلي الطويل وغير المسبوق، والذي يصل إلى 8.700 كيلومتر وبمدى تحليق يصل إلى 11 ساعة، إلى التوسع في فتح وجهات وأسواق جديدة ذات مدى أطول، وذلك تماشياً مع قرار مملكتنا الحبيبة بفتح التأشيرة السياحية إلى 49 دولة، وتسهيلها على باقي البلدان، والتي تستهدف الوصول إلى 100 مليون سائح، حيث تم الاتفاق على جدولة استلام طائرات A321XLR بدايةً من عام 2025م.
ونوّه "المهنا" قائلاً: من خلال هذه الطلبية للطائرات أيضاً نهدف لنقل قرابة 5 ملايين معتمر سنوياً، والتي سوف تسهم إلى زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين وفقاً لرؤية المملكة للوصول إلى 30 مليون معتمر سنوي بحلول 2030م.
واختتم "المهنا" حديثه: إجمالي صفقات "طيران ناس" لشراء الطائرات منذ 2017 قد بلغت قيمتها أكثر من 10 مليارات دولار، وقد تسلم "طيران ناس" أربع طائرات من نوع A320neo وبنهاية العام الجاري سيتم استلام الطائرة الخامسة من نفس النوع، حيث قام "طيران ناس" بنقل ما يزيد على 48 مليون مسافر منذ التأسيس، جميعها تعطي مؤشر ودلالةً واضحة على القوة الاقتصادية المتينة للسوق السعودي بشكل عام، وقطاع الطيران فيه بشكلٍ خاص، والذي يشهد تطوراً ونمواً، ممثلةً في الهيئة العامة للطيران المدني السعودي برئاسة الأستاذ عبدالهادي المنصوري؛ وذلك بهدف رفع الكفاءة التشغيلية في قطاع الطيران، وزيادة حركة المسافرين إلى الوجهات الداخلية والدولية، حيث قمنا مؤخراً بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة مطارات الدمام؛ بهدف تعزيز وزيادة الرحلات المباشرة الدولية من وإلى المنطقة الشرقية، خاصة وأن مطار الدمام يعتبر من المطارات الدولية المحورية على مستوى المسافرين والشحن، إذ يتمتع بمميزات عدة أبرزها موقعه الاستراتيجي واللوجستي بالمملكة؛ نظراً لقربه من عدة عواصم خليجية".