حقّق القطاع السياحي في المدينة المنورة نموًّا خلال العام الماضي 2023م باستقبال 14.1 مليون زائر؛ ما يجسّد نجاح البرامج والمبادرات التي تستهدف تنشيط القطاع السياحي، وتعكس جودة الخدمات المقدمة للعناية بالزوار على مدار العام.
وفي التفاصيل: أوضحت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة أن تنامي السياحة في المدينة المنورة يأتي بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، يحفظهما الله، لمواءمة البرامج والمشروعات والمبادرات التي تنفذها الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى العمل على الارتقاء بالخدمات في قطاعات الإيواء والضيافة والنقل، والخدمات الصحية، وتفعيل الإجراءات والمبادرات التقنية والتوسع في خدمات المتاحف التي تساهم في إثراء تجربة زوار المنطقة.
وفي هذا الإطار أطلقت الهيئة مؤخرًا منصة "روح المدينة" الإلكترونية، والتي تهدف إلى إثراء تجربة الزوار وتعزيز جودة الحياة بما يدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030؛ حيث تستهدف المنصة بناء هوية مميزة للمدينة المنورة بوصفها وجهة سياحية وثقافية؛ مما يساهم في تعزيز الأثر الاقتصادي للمنطقة من خلال تمكين الزوار والسكان من الاستكشاف والتعرّف على المكونات التاريخية والثقافية والحضارية التي تتمتع بها المدينة المنورة، لتصبح المنصة الرفيق الرقمي الموثوق للزوّار بمختلف لغاتهم على مدار العام.
وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع حجم إنفاق زوار المدينة المنورة خلال العام الماضي حيث بلغ أكثر من 49.7 مليار ريال، في حين تقدر المؤشرات إلى زيادة معدلات تمديد إقامة الزوار في المدينة إلى متوسط 10 أيام، كما يشهد القطاع السياحي في المنطقة ازدهاراً خلال العام الحالي 2024م في ظل المعدلات التشغيلية العالية للفنادق والوحدات السكنية بما يرجح تنامي عدد زوار المنطقة مقارنة بالعام السابق.
وتتواصل في المدينة المنورة مشاريع تطوير وتفعيل المواقع التاريخية الإسلامية، والتي تشمل تطوير وتفعيل أكثر من 100 موقع تاريخي، وتوفير وسائل نقل متعددة، والعمل على دعم منظومة العمل التكاملي بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص لإثراء تجربة الزوار؛ وذلك انطلاقًا من أهمية السياحة كإحدى أهم ركائز تحقيق رؤية السعودية 2030 التي تساهم في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب المزيد من الاستثمارات، ورفع مستوى جودة الحياة للسكان والزوار.