تطلق "القناة السعودية" خلال شهر رمضان المبارك، برنامجاً وثائقياً خاصاً بالمرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بواقع 30 حلقة.
وسيسلط البرنامج الضوء على 30 مسجداً في جميع مناطق المملكة الـ 13، وتستعرض الهوية العمرانية للمساجد وآلية إعادة إحياء جميع عناصرها وفق هوية كل مسجد، وتقنيات البناء وإعادة التأهيل والتطوير.
وسيتناول البرنامج التلفزيوني منهجية مشروع التطوير في جعل التراث العمراني منطلقاً للارتقاء بالتصاميم الحديثة ومرجعاً معمارياً لعمارة المساجد.
وسيبرز البرنامج الوثائقي للمرحلة الثانية للمساجد التاريخية جهود المشروع من خلال التوثيق المعماري وأعمال الدراسات والتصاميم لكل مسجد والعناية بتفاصيل وملامح الطرز المعمارية فضلاً عن استعادة الزخارف والنقوش التي تتميز بها التفاصيل والمفردات المعمارية التقليدية للمساجد التاريخية التي تعكس أنماطاً مختلفة من فنون العمارة.
ومن المقرر أن تبث حلقات البرنامج في نسخته الثانية، يومياً طيلة شهر رمضان المبارك قبل صلاة المغرب بخمس دقائق، حيث يرصد البرنامج الجهود المبذولة في تطوير المساجد التاريخية وأهميتها في تعزيز المحافظة على الطراز المعماري الذي يميز كل منطقة من مناطق المملكة.
يأتي هذا البرنامج في نسخته الثانية بعد نجاح النسخة الأولى له، التي تناولت مساجد المرحلة الأولى من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، في شهر رمضان من العام 1442هـ، واستعرض فيها البرنامج 30 مسجداً في 10 مناطق، ولقي آنذاك أصداءً إيجابية كبيرة بوصفه إنتاجاً إعلامياً مرئياً هو الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يوثّق مساجد تاريخية بهذا العدد والانتشار الجغرافي الذي شمل 10 مناطق في المملكة، إضافة إلى ما تضمنته حلقات البرنامج من ثراء معلوماتي وعمق تاريخي وأبعاد تراثية.
يُذكر أن المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية التي شملت 30 مسجداً تاريخياً موزعة على مناطق المملكة الـ 13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرّمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنوّرة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
ويُعد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، مشروعاً داعماً للمساجد التاريخية من حيث عدد المساجد والتكلفة الإجمالية، بتأهيل وترميم 130 مسجداً تاريخياً في المملكة، يتم اختيارها بحسب أهميتها من الناحيتين التاريخية والتراثية.
وينطلق مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية من 4 أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البُعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركّز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.