يقدم الكاتبُ الصحفي "د. محمد سالم الغامدي" لمعالي وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب؛ أربعةَ مقترحات من أجل تنشيط السياحة في مختلف مناطق المملكة، بعدما أعلن سمو ولي العهدِ الأمير محمد بن سلمان، أن السياحة أحد أهم روافد التنمية الاقتصاديَّة، ضمنَ رؤية 2030، ويلفت الكاتب إلى المقوِّمات السياحيَّة المعروفة والمتوفرة بالمملكة، والتي تحتاج إلى بذل الجهد من قبل وزارة السياحة.
وفي مقاله "معالي وزير السياحة" بصحيفة "المدينة" يقول "الغامدي": "حرصَ ولي العهد صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله- ضمن رؤيتنا الطموحة 2030، على أنْ تكونَ السياحةُ أحدَ أهمِّ الروافد الاقتصاديَّة لتنميتنا الوطنيَّة المستقبليَّة كهدفٍ مِن أهدافِ التنوُّعِ الاقتصاديِّ، وعدمِ الاعتمادِ على البترول كمصدر وحيدٍ، وهذا مَا تسعَى المملكةُ لتحقيقهِ ضمن هذه الخطَّةِ".
ويعلق "الغامدي" راصدًا المقوِّماتِ السياحيَّةِ المعروفة: "دونَ شكٍّ أنَّ هذَا التوجُّهَ ذكي وهام جدًّا؛ فبلادُنَا ذاتُ المساحةِ الواسعةِ تتوفرُ بها كل المقومات السياحية المعروفة كالعُمقِ التاريخي الذي يبرز في وجود الكثير مِن الحضارات التي عاشت تحت أرض هذه البلاد، والتِي تُعَدُّ المنطلقَ الأوَّلَ للبشريَّةِ التِي انتشرتْ بعد ذلك إلى مختلفِ بلادِ العالمِ، فتلكَ الحضاراتُ التي تكتنزهَا أرضُ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ -حاليًّا- تستوجبُ الإِحيَاء والكَشف عنهَا وإبرازهَا للسَّائحِ من شتَّى بقاعِ الكرةِ الأرضيَّةِ".
ويضيف الكاتب قائلًا: "كما أن المساحة الهائلة للمملكة تجمع بين مختلف التضاريس؛ ففيها المناطق ذات الطبيعة الساحرة والصالحة لأن تكون منتجعات واسعة لمن يرغب السياحة والاستجمام، وبها السواحل البحرية التي تتمتّع بالجمال الساحر الذي قلما يتوفر في أماكن أخرى، كما تتوفر بها الأماكن المقدسة التي يؤمّها الملايين كل عام وطول أيام العام".
وعن ثالث المقوِّماتِ السياحيَّةِ، يقول "الغامدي": "بالإضافةِ إلى ذلك، فالمشروعاتُ السِّياحيَّةُ الكُبْرَى التِي تحتَ الإنشاءِ كنيوم، ووسط جدّة، وقناتهَا المائيَّة المزمعِ إنشاؤهَا، ومَا يتوفَّرُ بالرِّياضِ العاصمةِ كالقديةِ وكافَّةِ العواملِ الجاذبةِ لكافَّةِ المستثمرِينَ".
ويتوجه "الغامدي" إلى معالي وزير السياحة بأربعة مقترحات من أجل تنشيط السياحة، ويقول: "بعدَ ذلكَ يبقَى الدورُ المُناطُ بوزارةِ السِّياحةِ وهُو الأهمُّ فِي تفعيلِ الخدمةِ السياحيَّةِ، مِن خلالِ عدَّةِ مطالبَ يستوجبُ تنفيذهَا أو تطوير الموجودِ منهَا لعلَّ أهمَّهَا:
- تيسيرُ عمليَّة الوصولِ إلى تلكَ المناطقِ ذاتِ الجذبِ السياحيِّ كإنشاءِ الطُّرقِ الفسيحةِ والسَّريعةِ والمُهيَّأةِ بكافَّةِ الخدماتِ.
- تكثيفُ الرحلاتِ الجويَّةِ إلى تلكَ الأماكنِ، وتوفيرُ سككٍ حديديَّةٍ للقطاراتِ؛ لتنويعِ وتسهيلِ عمليَّةِ النَّقلِ.
- تسهيلُ الإجراءاتِ لكلِّ الحجَّاجِ والمُعتمرِينَ الرَّاغبِينَ فِي زيارةِ تلكَ المناطقِ السياحيَّةِ، مِن خلالِ تنظيمِ رحلاتٍ توفِّرُ فيهَا كافَّةَ التَّسهيلاتِ؛ فالكثيرُ مِن تلكَ الملايين التِي تأتِي كلَّ عامٍ يرغبُونَ فِي التجوُّلِ فِي كافَّةِ المُدنِ ذاتِ الجذبِ السِّياحيِّ.
- السَّماحُ للشركاتِ التِي ترغبُ فِي توفيرِ رحلاتٍ سياحيَّةٍ منظَّمةٍ إلى تلكَ المناطقِ مِن داخلِ وخارجِ المملكةِ".
وينهي "الغامدي" قائلًا: "ثمَّ يبقَى الأهمُّ، وهُو دعمُ خدماتِ السياحةِ مِن قِبلِ بقيَّةِ المؤسساتِ الحكوميَّةِ ذاتِ العلاقةِ بالخدماتِ؛ كتوفيرِ الفنادقِ الكُبْرَى والشُّققِ الفندقيَّةِ التِي تكفِي لاستيعابِ كافَّةِ القادمِينَ إلى كلِّ منطقةٍ، وتخفيضِ أسعارِ النقلِ والفنادقِ والشققِ، ودعمِ تلكَ الخدماتِ".