إحدى الشركات التي تمتلك سلسلة مطاعم مشهورة على مستوى السعودية قامت في اليومين الماضيين - بحُسن نية - بتقديم مئات الوجبات لموظفي أكبر مستشفى بالباحة، وغيره من المستشفيات؛ كونها خط الدفاع الأول لمكافحة مرض العصر "كورونا"!
وهنا نتساءل: ماذا لو كان أحد عمال هذا المطعم الذي يرتاده الآلاف كل أسبوع مصابًا بهذا الفيروس؟! بالتأكيد ستحدث كارثة صحية؛ كون موظفي المستشفى بمنزلة الجيش الذي سيجابه هذا الداء!!
في بعض محافظات المنطقة ينادي بعض الشباب المخلصين المتحمسين بقيام مبادرات لإيصال الأطعمة والأدوية وغيرها من الضروريات إلى المحتاجين. ونعود لطرح التساؤل نفسه: ماذا لو كان أحدهم مصابًا بداء الساعة كورونا؟!
مثل هذه المبادرات التي أجزم أنها تنطلق من مبدأ المساهمة في خدمة الوطن، وقد تتناسخ في مناطق كثيرة من السعودية، قد تكون نتائجها عكسية تمامًا! كون الاتصال البشري فيها يكون كبيرًا جدًّا، وتكون وسطًا مناسبًا لانتقال هذا الوباء الفتاك!!
كم أتمنى أن نضع شرطًا لجميع المبادرات والأنشطة التي نقوم بها في هذا اللحظات الحاسمة، هو أن تكون جميعها تحت إشراف وزارة الصحة والشؤون الصحية في كل منطقة؛ لتضع لها الشروط المناسبة قبل انطلاقها؛ حتى لا نكون مساهمين في تدمير بلادنا من حيث لا نعلم!