باحث: جزيرة العرب لم تُستعمر.. ومعلومة ولي العهد لمترجم "بوتين" مصدر فخر واعتزاز

قال: إن أغلب دول العالم القديم والحديث جرى احتلالها من دول أخرى
باحث: جزيرة العرب لم تُستعمر.. ومعلومة ولي العهد لمترجم "بوتين" مصدر فخر واعتزاز
تم النشر في

أوضح الباحث نواف بن صلبي الشمري أن المعلومة التي صححها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمترجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء جلسة المباحثات في الرياض هي مصدر فخر واعتزاز لكل سعودي.

وبيّن أن ولي العهد لاحظ خطأ في ترجمة المترجم لكلام "بوتين" حين قال: "كان الاتحاد السوفييتي أول دولة تعترف باستقلال المملكة العربية السعودية قبل نحو 100 سنة"، وحينها، قاطع ولي العهد السعودي المترجم قائلاً: "فقط، فخامة الرئيس، أود أن أصحح للمترجم أن السعودية لم تستقل في ذلك الوقت، السعودية أعيد توحيدها".

وفي هذا الشأن، قال الشمري لـ"سبق": الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ البشري، كانت وما زالت سكانها الأصليون هم من سكنها، ولم يحصل أن استعمرتها أي قوة أجنبية أو أتتها موجات هجرة غيرت تركيبتها السكانية على عكس الكثير من دول العالم.

وأضاف أن المملكة تمثل أغلب منطقة الجزيرة العربية وهذه الحقيقة التاريخية صحيحة، وقد تكون بعض الأطراف في الجزيرة العربية خضعت نوعاً ما لقوة أجنبية خلال فترة بسيطة، إلا أن الجزء الأعظم من المملكة كان حُراً وحتى هذه الأطراف تمت استعادتها وتوحيدها على يد الملك الموحد عبد العزيز آل سعود رحمه الله.

وأردف: أغلب دول العالم القديم والحديث جرى إما احتلالها من دول أخرى، أو غزوها استيطانياً، أو وقعت معاهدات استسلام، عدا المملكة فلم يحصل لها أي من السابق، وعلى سبيل المثال فرنسا تم احتلالها من هتلر، وبريطانيا تم غزوها من الأنجلو ساكسون ذوي الأصول الألمانية، وألمانيا وقعت تحت سيطرة السوفييت والمعسكر الغربي، وروسيا تم غزوها بواسطة جنكيز خان، والصين غزتها اليابان، واليابان استسلمت ووقّعت اتفاقية استسلام للمعسكر الغربي... وغيرهم الكثير.

وتابع: يقول المؤرخ الإغريقي هيرودوتوس الذي يُعتبر أول مؤرخ في التاريخ حيث عاش تقريباً قبل ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام بخمسمائة عام، أن العرب هم الوحيدون في آسيا الذين لم تسيطر عليهم الإمبراطوريات ولم يخضعوا لها، وذكر أنهم معروفون في استقلالهم ولديهم أسرار لا يبوحون بها لأي شخص أجنبي.

وأكمل: من هذه الأسرار مواقع الآبار عند العرب، ويعود السبب إلى أن العرب لا يريدون لأي قوة غازية أن تتزود بالماء عند محاولة غزوهم، فيبقون مواقع آبار المياه أو العيون سراً بينهم، وذكر أن لديهم فنًا قتاليًا مميزًا، إذ كان يمتطي ظهر الجمال شخصان في نفس الوقت، شخص يواجه العدو من الأمام والشخص الآخر من الخلف، ويكون الشخصان مسلحين بأقواس ونبال، وبهذه الطريقة كان المقاتلون العرب يغطون جميع الجهات ولذلك تصعب هزيمتهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org