استشاري سكري: السمنة مرض مزمن وإبر التنحيف “نعمة من الله” يجب الاستمرار عليها مدى الحياة
أكد الدكتور خالد الدوسري، بروفيسور واستشاري السكري بجامعة الأمير سطام، أن السمنة تُعامل طبيًا كمرض مزمن مثل الضغط والسكري، مشددًا على أن أدوية وإبر التنحيف يجب أن تُستخدم مدى الحياة لتحقيق فعاليتها، ومحذرًا من المعلومات المغلوطة المتداولة حول إمكانية إيقافها بعد الوصول إلى الوزن المثالي.
وأوضح “الدوسري” في حديثه لبرنامج صباح السعودية أن الدراسات العلمية أثبتت أن التوقف عن استخدام الإبر يؤدي إلى عودة الوزن مجددًا، منتقدًا المقاطع المنتشرة التي تزعم تعليم طرق لإيقافها تدريجيًا أو مباشرة دون أي أساس علمي، كما نفى وجود دلائل على ما يُشاع عن تسببها في شلل المعدة.
ووصف الاستشاري إبر التنحيف بأنها “نعمة من نعم الله وفتح طبي مهم”، مشددًا على ضرورة صرفها للمريض المناسب وتحت إشراف الطبيب المختص لضبط الجرعات بدقة. وكشف أن “حربًا إعلامية” استهدفت خلال العامين الماضيين أدوية الكولسترول وإبر التنحيف عبر شائعات لا تستند إلى حقائق.
وأشار إلى أن السكري من النوع الأول غالبًا ما يكون مرضًا مناعيًا، بينما يرتبط النوع الثاني بالسمنة ومقاومة الأنسولين ونمط الحياة غير الصحي، موضحًا أن خفض الوزن بنسبة 10–15% عند بداية الإصابة قد يعيد المريض للحالة الطبيعية إذا التزم بعادات صحية.
وحول أدوية الكولسترول، بيّن أن الأعراض الجانبية مثل آلام العضلات نادرة جدًا، إذ تحدث في حالة واحدة من كل ألف مريض، بينما التوقف عن العلاج قد يقود إلى جلطات خطيرة خصوصًا لمن تجاوزوا الأربعين ويعانون أمراضًا مزمنة.
كما حذّر “الدوسري” من الادعاءات المنتشرة عن علاج السكري من النوع الأول بالخلايا الجذعية في مراكز خارجية، مؤكدًا أن بعض المرضى أنفقوا مبالغ طائلة دون جدوى، بل تعرض بعضهم لمضاعفات خطيرة مثل الحموضة الكيتونية.