في حراكٍ سعودي مستمر لأجل غزة.. تستضيف الرياض القمتين العربية والإسلامية، لبحث تصعيد قوات الاحتلال في غزة.
وتقود السعودية حراكاً دبلوماسياً على الأصعدة كافة عربياً وإسلامياً ودولياً لتنسيق المواقف ودفع المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته، لحقن دماء الفلسطينيين ووقف حرب الاحتلال الإسرائيلي الوحشية على القطاع، واحترام القانون الدولي والإنساني.
وجهود السعودية لنصرة القضية الفلسطينية ليست وليدة اللحظة، بل هي مواقف ثابتة لا تتزحزح عبر التاريخ.
وبقيادة المملكة للأمتين العربية والإسلامية توحّد المواقف لمناصرة فلسطين، مطالبة وداعمة لكل الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية.
ومنذ انفجار الأوضاع في غزة تقود السعودية حراكاً دبلوماسياً مكوكياً ومشاورات متواصلة لحشد التأييد الإقليمي والدولي لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين.
وبأفعالها ومواقفها تؤكّد السعودية أن القضية الفلسطينية من الثوابت الرئيسة لسياسة الدولة بنهجٍ واضحٍ لم يتغير على مر العهود والعقود.
وترأست المملكة القمة العربية الـ 32 في جدة في مايو الماضي، التي أكّدت خلالها على محورية القضية الفلسطينية، وأنها التحدّي القديم المتجدّد الذي لن تنأى المملكة عن دعمه حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وكثّفت المملكة جهودها مع تكثيف الاحتلال عدوانه على غزة منتقدة التراخي الدولي في إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية.
قمة جديدة تجمع العرب في الرياض من أجل فلسطين تؤكّد أولوية القضية، وأن المملكة الداعم الأكبر لفلسطين لإقامة دولتها المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
القمة السعودية تؤكّد ما تحظى به القضية من دعمٍ ومساندة المملكة على مر التاريخ، حيث بقيادة السعودية يتوحّد الصف العربي خلف فلسطين وتتأكّد الرؤية العربية حول وقف الحرب وحفظ الأرواح وتخفيف وطأة المعاناة من جرّاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الأبرياء.
يُذكر أنه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في الرياض، أعمال القمة السعودية - الإفريقية.
وقال سموه: إننا إذ ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداءٍ عسكري واستهداف المدنيين واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني؛ لنؤكّد ضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام.
وكانت وزارة الخارجية قد أكّدت أمس، أنه استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ فقد تقرّر عقد (قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية) بشكلٍ استثنائي في الرياض اليوم السبت 27 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 11 نوفمبر 2023م، عوضاً عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية الاستثنائية" اللتين كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه؛ حيث يأتي ذلك استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.