أكد محمد الملكاوي، المستشار والمحلل السياسي والأمني الأردني، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجَّه رسالة تحذير للعالم عبر القمة (العربية – الأوروبية) المنعقدة حاليًا في (شرم الشيخ) المصرية من الخطر الإيراني الذي يهدِّد الأمن والسلام والاستقرار الدولي، وليس فقط أمن وسلام واستقرار منطقتَيْ الشرق الأوسط والخليج العربي.
وقال "الملكاوي" في تصريح خاص لـ"سبق": إن الملك سلمان بن عبدالعزيز يتصدى نيابة عن الأمة العربية والإسلامية للتوسع العدواني الإيراني، خاصة بعد أن هيمنت إيران بقواتها العسكرية وميليشياتها المرتبطة بالحرس الثوري على أجزاء واسعة من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتحاول تحريك عملائها وأتباعها في العديد من الدول العربية الأخرى، خاصة الدول الخليجية.
وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين صارح قادة وكبار المسؤولين في الدول الأوروبية والعربية المشاركين في القمة بأن إرهاب الصواريخ الباليستية التي يصل مدى بعضها إلى (1500) كم، والطائرات المسيَّرة الإيرانية التي يمكن تفخيخها بالمتفجرات، إضافة إلى أساطيلها وغواصاتها في المياه الإقليمية والدولية، قادر على ضرب العديد من الأهداف الحيوية والاستراتيجية في الكثير دول الشرق الأوسط والخليج العربي، ومناطق واسعة من الدول الأوروبية.
وأوضح أن الميليشيات الشيعية الإيرانية، بما فيها حزب الله اللبناني، التي تسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق ولبنان واليمن، تمتلك أسلحة تدميرية حديثة، زودتها بها إيران، بما فيها الصواريخ الدقيقة الموجهة بواسطة نظام (GP)؛ وذلك بهدف إرهاب دول المنطقة التي ترفض التوسع الإيراني على حساب الدول والشعوب التي تريد أن تعيش بأمن وسلام.
وأكد المستشار والمحلل السياسي والأمني الأردني أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز طالب الدول الأوروبية ودول العالم عبر القمة بأن تتحمل مسؤولياتها الدولية للتصدي لخطر إيران التي تعمل على تنفيذ مخططاتها وأطماعها التوسعية العسكرية للهيمنة أيضًا والسيطرة على الممرات المائية في مضيقَي (هرمز وباب المندب)، والحركة التجارية الإقليمية في الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر.
واختتم"الملكاوي" حديثه بالقول إن الملك سلمان بن عبدالعزيز يقود المملكة العربية السعودية لتكون داعمًا ورديفًا للأمن والسلام والتنمية في الإقليم، ومختلف دول العالم؛ وهذا ما جعله يوجِّه رسالة تحذير للدول العربية والأوروبية ودول العالم بأن خطر إيران القادم سيتجاوز الكثير من الدول العربية؛ ليصل إلى الدول الأوروبية والعديد من دول العالم.