تصوير : عبدالله النحيط
تسارعت خُطى المتنزهين للخروج من المدن والمحافظات المحيطة بالعاصمة بحثاً عن مجاري السيول وأماكن تجمُّع المياه في الشعاب والأودية والفياض والرياض المفتوحة بعد أن أخذت الأرض زُخرفها وتزيّنت برحمات الرب التي هطلت في منتصف نجم "الوسم" مبشرةً بموسم ربيعي مُختلف عن كل المواسم السابقة، وفقاً لكميات الأمطار.
وتمتاز منطقة نجد بكثرة الفياض والروضات التي تُحيط من كل صوب ومن أجملها وأبهاها "روضة العكرشية" الواقعة في شمال غرب العاصمة الرياض، وتحديداً بين محافظتَي القصب وشقراء، حيث تحدها جبال طويق من الشرق وتُطل عليها رمال الوشم الذهبية لتكوِّن مُتكئاً رائعاً بإطلالة جميلة وسط الكثبان الرملية.
ميدانياً، رصدت عدسة "سبق" جمال المنظر وبهاء السُحب الساحرة تزامن معه وجود مجموعة من الصقارين من أهالي محافظة القصب، من بينهم الصقار المعروف عبدالمجيد أبوحيمد؛ الذي أخذ "يلوّح" لطيره "الوكري" ويدرّبه على الصيد على ضفاف الروضة والهواء يلاعب جناح الصقر في منظر ساحر، وسط وميض عدسات المتنزهين؛ حيث اعتاد هواة الصيد بالصقور الخروج للتدريب من المناطق المفتوحة لتتبع الطير عند الابتعاد عن موقع التدريب إلا أن سحر "العكرشية" كان مختلفاً عن أي مكان آخر، وكأن أصحابها يقولون "ولكم من جمال الطبيعة نصيب".