مواقف تذرف لها الدموع.. 56 عامًا تُرْوَى عن رعاية "الخليفي" للحجاج والأطفال التائهين

أكّد أن انتقال رعاية الصغار التائهين لفتيات الكشافة قرار صائب وقال: "المرأة أكثر قدرة"
الرائد الكشفي الدكتور ناصر بن علي الخليفي
الرائد الكشفي الدكتور ناصر بن علي الخليفي
تم النشر في

يشهد موسمُ الحج كل عام أعمالًا جليلة في المجالات التطوعية، يؤدّيها أشخاص نذروا أنفسهم في سبيل مساعدة وخدمة الآخرين؛ طلبًا للأجر والمثوبة، وفي هذا الصدد نعيش جانبًا منها مع الرائد الكشفي الدكتور ناصر بن علي الخليفي، الذي أمضى أكثر من "56" عامًا تطوعًا في خدمة الحجاج، وفي رعاية الأطفال التائهين بمعسكرات الخدمة العامة في المشاعر المقدسة التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية كل عام؛ حيث لم ينقطع عن تلك المهمة في حج كل عام، حتى انتقلت مهمة الأطفال في معسكرات الخدمة العامة إلى فتيات الكشافة، واتجه بعد ذلك إلى المشاركة في إرشاد الحجاج بما يعرف بـ"الإرشاد المتجول"، خاصة أنه من أبناء مكة المكرمة.

ويصف "الخليفي" تلك السنوات التي أمضاها في رعاية الأطفال التائهين بأنها من أجمل سنوات عمره في العمل التطوعي؛ إذ يشاهد أمامه وعلى مدار الساعة في يوم عرفة ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق كمًّا من المواقف التي تذرف فيها الدموع عند لقاء بين الوالدين أو أحدهما لطفله التائه وهم يشاهدونه سعيدًا يلهو مع أقرانه، وقد وفر له مركز استقبال الأطفال التائهين المكان المريح والألعاب المسلية والملابس والطعام والحلوى.

وبيّن أنّه تدرّج في الكشفية منذ مرحلة الأشبال؛ حيث التحق بها في مدرسة الشعب، واستمرّ بها حتى مرحلة الجوالة عندما التحق بجامعة الملك عبدالعزيز - فرع مكة المكرمة - ومارس القيادة الكشفية من خلال عمله الوظيفي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، مؤكدًا أن انتقال رعاية الأطفال التائهين لفتيات الكشافة كان قرارًا صائبًا باعتبار أن المرأة أكثر قدرة على التعامل مع الطفل، كما يرى أن التقنية التي تواكب الجمعية مستجدّاتها كل عام أسهمت كثيرًا في إرشاد الأطفال التائهين بيسر وسهولة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org