قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي: إن القيادة الرشيدة ركيزة أساسية لتحقيق التقدُّم والازدهار في أي مجتمع، وإنّه في المملكة العربية السعودية يجسد الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، هذا الدور بامتياز، من خلال دعمه وتشجيعه للمواطنين الطموحين.
وأكّد العجمي خلال تجربة شخصية كان لها أثر كبير في مسيرته الأكاديمية والمهنية، مدى اهتمام القيادة بتشجيع مواطنيها ودفعهم نحو التميز نستعرضها في سياق التقرير التالي:
وقال "العجمي": بدأت مشواري في الكتابة عبر نشر مقالات متواضعة في جريدتَي الجزيرة والرياض. كنت أكتب بما لديّ من علم وإدراك، ولم أكن أتوقع أن تحظى مقالاتي بأي اهتمام خاص، لاسيما من شخصيات رفيعة المستوى. ومع ذلك كان لي لقاء غير متوقع غيّر مجرى حياتي.
وتابع: عندما كان الملك سلمان، حفظه الله، أميرًا لمنطقة الرياض، قرّرت زيارة ديوان الإمارة لتحيته بعد عودته من إجازته السنوية. كنت في طابور طويل من المواطنين، منتظرين دورهم للسلام عليه. وعندما وصل دوري فوجئت بقوله: "وراك لك فترة ما كتبت في الجريدة؟".
وواصل: كانت دهشتي كبيرة عندما أدركت أن الملك سلمان، حفظه الله، يقرأ مقالاتي. برّرت غيابي ببعض الظروف التي منعتني من الكتابة لفترة، وأكدت أني سأعود للكتابة قريبًا. ردّ عليّ قائلًا: "وش ظروفك؟" فأجبت: "بسيطة طال عمرك، وعلى وشك تنتهي". فردّ قائلًا: "أقدر أسوّي لك شي؟" فأجبته: "منتهية طال عمرك". فقال: "استمرّ اكتب".
وأضاف: شعرت حينها بفخر كبير وثقة بالنفس، عندما أدركت أن مقالاتي تحظى باهتمام من شخصية بمكانة الملك سلمان. هذا التشجيع الملكي دفعني بكل قوة لمواصلة الكتابة، وجعلني أشعر بأنني قادر على تحقيق المزيد.
واستطرد: في اليوم التالي توجّهت إلى جامعة الملك سعود، وتقدّمت لقسم الإعلام، وتم قبولي، وواصلت دراستي حتى نلت أعلى شهادة أكاديمية. هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا التشجيع والدعم الذي تلقيته من الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله.
وختم: هذه التجربة تؤكد مدى أهمية دعم القيادة لأبنائها، وتأثير ذلك في تحفيزهم على تحقيق أعلى مستويات النجاح. تظلّ كلمات الملك سلمان، حفظه الله، محفورة في ذاكرتي، وستبقى دافعًا لي لمواصلة تحقيق الطموحات والأهداف. إن هذا الموقف الجميل لا يمكن نسيانه، وسيظلّ شاهدًا على دور القيادة في دفع مواطنيها نحو التميز والإبداع.