تقدّم الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، جموع المصلين في صلاة عيد الأضحى المبارك التي أُدّيت في مصلى العيدين بمدينة تبوك.
وأمّ المصلين رئيس المحكمة الجزائية بتبوك إمام وخطيب جامع الوالدين الشيخ جابر بن علي الحربي، الذي استهلّ خطبته بحمد الله والثناء عليه، والحديث عن نعمة التوفيق وأثرها في حياة الإنسان.. قائلًا: "إن من علامات توفيق الله للعبد أن يوفقه الله للخصال الكريمة والأخلاق الحسنة، وسلامة الصدر، ومحبة الخير للمؤمنين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن خياركم أحاسنكم أخلاقًا"، وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ"، حاثًّا المصلين على استشعار نعمة التوفيق التي جعل من أهمها أن وفّق الله لهذه البلاد وهيّأ لها ولاة أمر ناصحين صادقين مخلصين، بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الأمن ورغد العيش الكريم لكل مواطن ومقيم يعيش على ثرى هذه البلاد المباركة، مؤكدًا أن الخدمات الجليلة المقدمة لحجاج بيت الله ما هي إلا أنموذج على ذلك.
وأشار الشيخ "الحربي" إلى ما يُقدم لِحُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ تَعَالَى، فمن الـمَرَاكِز الصِّحِّيَّة الـمَجَّانِيَّة بِأَطْقُمِهَا الكَامِلَةِ وَأَجْهِزَتِهَا العَالِيَةِ فِي خِدْمَةِ الحُجَّاجِ فِي جَمِيعِ أَمَاكِنِهِمْ، إلى وَسَائِلِ النَّقْلِ، وَتَنْظِيمِ السَّيْرِ، وَحِمَايَةِ الحُجَّاجِ وَالـمَشَاعِرِ، وَنَظَافَةِ الأَمَاكِنِ، وَحِمَايَتِهِمْ مِنَ الغِشِّ وَالنَّهْبِ وَالأَذَىَ، وَالقَضَاءِ بَيْنَ النَّاسِ، وَتَحْكِيمِ شَرْعِ اللهِ فِيهِمْ، وَاسْتِقْبَال اسْتِفْتَاءَاتَهِمْ عَلَى مَدَارِ السَّاعَةِ إِمَّا مُشَافَهَةً أَوْ عَبْرَ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الحَدِيثَةِ.
وختم بدعاء الله عز وجل بأن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية أعوامًا عديدة، وأن يتمّ على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لباس الصحة والعافية، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وسائر بلاد المسلمين.