أوضح الكاتب الصحفي عبد الرحمن المرشد أن عودة الاختبارات حضوريًّا لأغلب الجامعات السعودية لا ينسجم مع انتشار الموجة الثانية من وباء كورونا في الكثير من دول العالم.
وأكد الكاتب المرشد في حديثه لـ"سبق" أن أغلب الدول المجاورة تعاني من ارتفاع عدد الإصابات بشكل مخيف، ولذلك يفترض أن نرفع من مستوى الحذر والسلامة واتخاذ الإجراءات الاحترازية التي أكدت عليها وزارة الصحة.
وعبر "المرشد" في تصريح عن تفاجؤه بقرار الجامعات -الغريب - الذي ينص على إجراء الاختبارات حضوريًّا لأكثر من مليوني طالب وطالبة وكأننا في الأوضاع الطبيعية، مع تأكيد تلك الجامعات على أن يتم اتخاذ كافة الإجراءات الصحية المعمول بها، ويبقى التساؤل الأهم: هل نستطيع تطبيق ذلك؟ أعتقد من وجهة نظر شخصية أننا لا يمكن أن نطبق الاشتراطات التي أقرتها وزارة الصحة بالكامل؛ لأن الطلبة أو الطالبات سيلتقون في المحاضرات مع بعض، وكذلك سيكون هناك تقارب عند بوابات الخروج والدخول.
وأضاف: وأيضًا خلال الممرات الجامعية وغيرها من نقاط التقاء لا يمكن بأي حال من الأحوال تجنبها خلاف أن المرحلة العمرية لهؤلاء الطلبة والطالبات في سن المراهقة، ولم يدركوا بشكل جيد أبعاد وخطورة هذا الوباء، والدليل على ذلك ما نلاحظه في المطاعم والأسواق والكافيهات من تجمعات لهذه الفئة تؤكد على قلة الوعي وعدم إدراكهم لخطورة الموقف الصحي. ويرى المرشد أن إصرار الجامعات على إقامة الاختبارات حضوريًّا يعرض المجتمع للخطر وربما ينذر -لا قدر الله -بعودة ارتفاع الإصابات لدينا من جديد.
وأشار المرشد الى أن الجامعات اكتسبت خبرة في موضوع إجراء الاختبارات -عن بعد - من خلال الاختبارات الشهرية، وكذلك التسجيل والإلغاء الإلكتروني؛ مما يؤكد عدم صعوبة تنفيذ الاختبارات (أون لاين) متسائلًا عن إصرار الجامعات على ما يعرض البلد والمجتمع للخطر.
وختم المرشد تصريحه بأن وزارة التعليم أحسنت بقرار إجراء اختبارات طلبة وطالبات التعليم -عن بعد - وعددهم ما يقارب الـ6 ملايين فهل تعجز الجامعات عن ذلك.