أشارت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان في مقال للرأي بصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية تحت عنوان "شكل جديد للعلاقات الأمريكية السعودية" إلى أن العلاقات السعودية- الأمريكية أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، ويمكن لهذه العلاقات قيادة انتقال عالمي إلى مصادر الطاقة المتجددة، مع دفع الشرق الأوسط إلى مركز جديد لسلاسل التوريد العالمية.
وقالت إنه يجب أن يستمر التعاون في مكافحة الإرهاب والذهاب أبعد من ذلك؛ حيث إن الجهود الحالية لن تكتمل إذا كان الأمر مجرد قمع الإرهابيين، مشيرةً إلى أنه يجب أن تُمنح شعوب المنطقة أملاً أكبر للمستقبل، وهو السبب في شراكة البلدين المعاد تصوّرها تشمل التعاون من التقنيات الناشئة إلى استكشاف الفضاء المشترك.
وتابعت: "نحن نتصور مستقبلاً لا تتورط فيه منطقتنا في الصراع، بل تركز بالأحرى على التعاون الاقتصادي الإقليمي والتنمية الاجتماعية ومشاريع متعددة الجنسيات التي تعود بالفوائد على الجميع".
وأشارت الأميرة ريما إلى أن العلاقة بين البلدين صمدت أمام اختبار الزمن، وأن التاريخ أظهر أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية خرجتا من كل تحدٍّ أقوى معاً" عندما نتحد نكون قوة هائلة من أجل الخير".
وقالت: "تقف المملكة العربية السعودية عند نقطة التقاء ثلاث قارات -آسيا وأوروبا وإفريقيا- لكن أمريكا هي الأقرب إلى قلوبنا".
واختتمت السفيرة السعودية لدى واشنطن بقولها: "إنني على يقين من أن أزمات كبيرة ستواجهنا، والتي ليس لدينا طريقة للتنبؤ ببعضها، لكن يجب على دولتينا العظيمتين مواجهة المجهول بثقة، ويجب أن نتصدى لأكبر تحديات اليوم -من الأوبئة القاتلة وانعدام الأمن الغذائي إلى الانتقال المسؤول إلى مصادر الطاقة المتجددة- بنفس الحماس الذي احتوينا به ذات مرة العدوان الشيوعي والتهديدات لإنتاج الطاقة العالمي، ومن خلال العمل معاً يمكننا بناء المستقبل الذي نحلم به جميعًا، مستقبل يفخر به شبابنا، مستقبل نستحقه جميعًا".