توافقت نهاية شهر الخير والجود مع تتويج عاممليء بالإنجاز والازدهار نحو وطن مزدهر حيوي رائد في جميع مجالاته، بزعامة عربية إسلامية عالمية؛ إذتوج خادم الحرمين – كعادته حفظه الله في كل وقت – شهر الخير والجود بلفتة أخوية، يمتزج فيها أعلى قيم الوفاء والصدق والإخلاص مع الأشقاء والجيران وأبناءالدين الواحد، حين دعا إلى عقد قمة مكة لدعم الشقيقة الأردن اقتصاديًّا، وهو ما حصل بالفعل مع الدولتين اللتين استجابتا لدعوته الكريمة (الكويت والإمارات)، بدعم مجزٍ، ينتشل الأردن من أزمته الاقتصادية انطلاقًا من قوله تعالى: {فاستبقوا الخيرات}. وكان - أيده الله - خير الناس للناس مصداقًا لحديث النبي - عليه الصلاة والسلام -: "وخير الناس أنفعهم للناس"، واتباعًا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن، وأن يفرج عنه غمًّا، أو يقضي عنه دينًا، أو يطعمه من جوع". وقد وصفت السيدة خديجة - رضي الله عنها – النبي - صلى الله عليه وسلم - في قضائه حوائج الناس بقولها: "إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق..". وسيرًا على منهج السلف الصالح؛ فقد سُئل الإمام مالك: "أي الأعمال تحب؟". قال: "إدخال السرور على المسلمين. وأنا نذرت نفسي أن أفرج كربات المسلمين".
ويتوافق ذلك مع ذكرى العام الأول لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليًّا للعهد؛ إذسطر - أيده الله بتوفيقه - خلال أيام وساعات العامالماضي أفضل المنجزات، وأنهى أصعب المهمات، وأشاد وبنى أعلى البنايات، لوطن متجه بتسارع إلى رؤيته الفتية الثاقبة الرشيدة 2030؛ إذ نجدد البيعة لسموه في كل ذكرى سائلين الله تعالى أن يديم على بلادنا أمنا وأمانها واستقرارها ورخاءها، وأن ينصر ويحفظ جنودنا المرابطين على حدودنا، وأن يتقبل الله شهداءهم، ويجعلهم في أعلى الجنان.
وكل عام أنتم بخير.