فند المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، الشهبات المثارة في وسائل التواصل الاجتماعي حول الاكتتاب في شركة أرامكو السعودية -والذي بدأ الأحد الماضي وينتهي الخميس المقبل -؛ حيث قال: "لا أعلم أحداً من العلماء أفتى بأنه لا يجوز، داعياً إلى عدم الخلط بين الادخار والاكتتاب.
تفصيلاً، جاء ذلك في برنامج "المطلق" الأسبوعي اليوم "استديو الجمعة" على إذاعة نداء الإسلام رداً على متصل قال إنه يريد أن يكتتب في أرامكو لكن حول الشركة أقاويل وشبهات وطلب الكلام الفصل فيها، فقال "المطلق": "القول المثار حول أرامكو هو كلام الذين أتوا به عن الشيخ عبدالعزيز الفوزان وهو كلام قديم"، متسائلاً: "لا أعلم ما الذي يبحثون عنه؟" مشيراً إلى أن كلامه هو بخصوص ادخار أرامكو وهو موجود لدى الشركة من 50 سنةً، وإدخار أرامكو غير اكتتابها، مضيفاً: "أما اكتتاب أرامكو لا أعلم أَن أحداً من العلماء قال وأفتى بأنه لا يجوز.. هذا على حد علمي".
وأوضح "المطلق" أن الفتوى المنقولة عن "الفوزان" هي عن ادخار أرامكو وهو شيء قديم جداً، ونحن نعلم أن هناك شركات عرضت أسلوب الادخار على العلماء وأجازوه مثل سابك وشركات الأسمنت وغيرها - وأظن أرامكو أنها إن شاء الله عرضته أو ستعرضه.
وعن شبهة أن أرامكو ضمنت الربح رد "المطلق" على متصل آخر في البرنامج: "نحن الآن إذا اكتتبنا في أرامكو نكتتب بـ1.5٪ ويبقى الآن للدولة في أرامكو 98.5٪، والدولة تقول للمساهمين سأدفع لكم أرباحكم مقدماً قبل أَن آخذ شيئاً، أنا أضمن أن أعطيكم من الربح الموجود مبلغ كذا وكذا ثم أنا آخذ الربح وهذا موجود في شركة الكهرباء وغيرها".
وأشار إلى أن شركة الكهرباء الآن الدولة تملك أكثرها وقد ضمنت الربح للذين ساهموا فيها وتعطيهم الربح من أرباح الكهرباء، هي لا تأتي بالربح من خزينة الدولة، فهي تقدم المساهمين في شركة الكهرباء بالحصول على الربح من أرباح الشركة وتلك من أرباح شركة أرامكو مؤكداً لا إشكالية شرعاً في هذا".
وبخصوص شبهة أن أرامكو تقترض او تُقرض بربا؟ قال "المطلق": "أما أنها تُقرض فهذا غير صحيح ليس هناك شركات تُقرض، وأما أنها تقترض - حتى لو اقترضت بربا - فإنه سيكون في ميزانيتها بسيط، والعلماء يقولون لا يزيد الاقتراض على 30٪ وهذه لا تساوي شيئًا، وثانياً المقترض يدفع لا يأخذ، يعني لو عندك الآن 3 من الأقرباء الأول مقاول يأخذ قروضاً ربوية ويدفع ربا لا يأخذه مثلاً يأخذ مليوناً ويدفع مليوناً و100 ألف، الـ100 ألف هذه هي الربا وإلا لو دفع مليوناً لدفع أصل القرض، والثاني رجل من قرابتك يعطي الرشوة للفاسدين، والثالث يدفع المال في الأشياء المحرمة كالخمور والمخدرات هؤلاء الثلاثة كلهم يدفعون لا يأخذون" متسائلاً: "هل يؤثر ذلك على أنك تأكل من طعامهم أو تذهب إليهم؟ لأن هؤلاء يدفعون ما يأخذون".
وعن اللبس في حديث النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ"، رد "المطلق" حتى حديث "لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشي"، متسائلاً: طيب إذا الله لَعَنَ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشي أنت ماعاد تأكل من أموال الراشي؟!.
وأضاف: "النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم رهن درعه عند اليهودي ومات صلى الله عليه وسلم وهو شارٍ منه 30 صاع شعير، ألم يقل الله عن اليهود: "وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ". أليسوا بأهل ربا وأهل رشوة؟ ومع ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بايعهم وشرى منهم".
وفي شأن ما يثار عن شبهة الغرر في سعر اكتتاب أرامكو وأنه ليس واضحاً وهل هو 32 ريالاً أو 30 ريالاً؟ أوضح "المطلق": "لا، السعر واضح نحن نكتتب على 32 ريالاً واحتمال الدولة تنزل السعر، ليس هناك غرر".