أبدى المعلمون الجدد مشاعرهم وهم يحتفلون مع زملائهم باليوم العالمي للمعلم للمرة الأولى، وذلك بعد تعيين ما يزيد على 10 آلاف معلم ومعلمة في عام 2019.
وقالت المعلمة هبة عبدالمحسن العبيد: إن المعلم ارتبط بمهنة التعليم، وله مكانته واحترامه في كل مكان وزمان. مؤكدة أن المعلم الناجح هو أهم أعمدة بناء التعليم على أسس راسخة ومتينة، وأنها تشعر بالفخر وهي تخطو خطواتها الأولى في خدمة الوطن، وتحتفل مع زميلاتها وطالباتها بهذا اليوم للمرة الأولى وهي تخدم جيلاً واعدًا بعد تعيينها ضمن معلمات الطفولة المبكرة.
وبدوره، أكد المعلم نايف المرشدي، من ثانوية ابن النفيس بالرياض، أن تربية الأجيال وتعليمها وتثقيفها مسؤولية كبيرة على عاتق المعلم؛ ما يعني أن المعلم يتحمل أمانة كبيرة ورسالة نبيلة، عليه أن يؤديها بإخلاص. مبينًا أن وزارة التعليم عملت جاهدة لتهيئة المعلم الجديد للممارسة المهنية من خلال البرامج التدريبية التي التحق بها أكثر من ١٠ آلاف معلم جديد ضمن برامج الاستعداد للعام الدراسي. واصفًا ذلك بالخطوات الإيجابية التي نفذتها الوزارة تجاه معلميها إيمانًا منها بأهمية التطوير المهني الذي سينعكس لاحقًا على الأداء العام، وعلى نواتج التعلم.
وأشارت المعلمة هيا عبدالرحمن الغانم إلى أهمية مناسبة اليوم العالمي للمعلم، وتفعيلها بشكل يليق بقيمة المعلم ومكانته. مؤكدة أن ذلك من أبرز المحفزات للمساهمة في استمرار العلاقة بين أوساط العملية التعليمية وقياداتها بشكل فاعل، ولاسيما أن المعلمة الجديدة تستقبل أول عام دراسي لها مع طالباتها، وأنها تحمل طاقة إيجابية تجاه ممارسة مهنتها، وهي الصفة التي تجدها في زميلاتها، وتؤكدها كرسالة يجب أن تلتزم بها كل معلمة جديدة، تدرك حقوق وواجبات المعلم وأخلاقيات مهنة التدريس، من خلال برامج التدريب والتهيئة التي عمدت الوزارة لتفعيلها ضمن برامج المعلمات المستجدات.
ومن سراة عبيدة قال المعلم عبدالعزيز مساعد النقيثان: إن احتفاء العالم بالمعلم شاهد على دوره وأهميته في بناء الأجيال والأوطان. وهذا الاهتمام لمسناه بوصفنا معلمين مستجدين قبل أن نلتقي طلابنا؛ إذ ألحقتنا وزارة التعليم بدورات تدريبية حول طرق التدريس، والتعامل مع الطلاب، والتطوير المهني من خلال وسائل التواصل. كما تناول البرنامج التدريبي أخلاقيات المهنة، والتعريف بالموارد التعليمية، والمنصات التي تقدم المحتوى التعليمي بهدف إثراء معلومات المعلم الجديد، ومده بالمعرفة اللازمة.
واختتم المعلم الجديد عبدالملك إبراهيم السحيباني قائلاً: في يوم المعلم أنا سعيد بممارستي هذه المهنة الشريفة، مهنة الرسل والأنبياء، وأسعى من خلالها لخدمة وطني الذي يستحق مني الكثير، وأشعر بالفخر والامتنان لكل من أسهم في أن نطور من إمكاناتنا وقدراتنا، ونرتقي بها من أجل طلابنا، ومن أجلنا كذلك كعناصر فاعلة للارتقاء بمهنة التدريس.
وفي سياق متصل، قدمت معلمة الرياضيات في تعليم الرياض، عفاف الزيد، تهانيها لزملائها وزميلاتها المعلمين والمعلمات بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، مؤكدة أهمية استشعار المسؤولية والإخلاص؛ لنبني في طلابنا القيم والمهارات والقدرات لبناء مجتمعنا. مشيرة إلى كِبَر المسؤولية وعِظَمها على المعلمين والمعلمات والمدارس في هذا العصر، ولاسيما مع خطورة وتأثير عوامل العولمة والتقنية والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على الطلاب والطالبات؛ ما يستدعي بذل المزيد من الجهد في تحصينهم ووقايتهم وحمايتهم.
ورصد طالب عبر قناة "عين" بوزارة التعليم مشاعر معلميه في اليوم العالمي للمعلم تجاه من كان لهم الفضل عليهم حتى أصبحوا معلمين؛ إذ عبروا عن شكرهم العميق لهم، معتبرين أنهم كانوا آباء لهم، وصنعوا منهم مواطنين صالحين لخدمة الوطن، وستبقى ذكراهم أوسمة على صدورهم.