تشهد مكة المكرمة هذه الأيام مع بداية الإجازة الدراسية المطولة، توافد العديد من المواطنين والمقيمين من مختلف أرجاء المملكة، لأداء مناسك العمرة وقضاء أجمل الأوقات، تزامنًا مع الأجواء الشتوية التي تشهدها العاصمة المقدسة؛ فما إن يفرغ قاصدو العمرة من أداء مناسكهم؛ يتوجهون إلى أماكن الزيارات التي تزخر بها مكة، سواءً كانت أماكن ثقافية، أو متاحف أثرية، أو قصورًا تاريخية، أو مساجد قديمة.
ويتركز توجه العائلات إلى المرافق السياحية التي افتُتحت مؤخرًا في مكة المكرمة؛ مما جعلها وجهة مفضلة لقضاء الإجازة، ومن تلك المرافق "حي حراء الثقافي" الواقع أسفل جبل حراء، إلى جانب الحدائق العامة التي هيّأتها أمانة العاصمة المقدسة، وعددها يقارب 290 حديقة عامة بمساحات مختلفة، منتشرة في مختلف الأحياء، ومجهزة ومهيأة لاستقبال زوارها، وتضم عددًا كبيرًا من ألعاب الأطفال المختلفة، وصُممت وفق أحدث الطرز الفنية والهندسية، وتضم في معظمها العديد من الساحات الرئيسية، والجلسات المظللة، ودورات المياه، والمرافق الخدمية المتكاملة، وطرقًا لممارسة المشي، وملاعب لكرة القدم، والطائرة، والتنس، إضافة للمتنزهات الطبيعية البيئية التي تشكل متنفسًا طبيعيًّا للمواطنين والمقيمين.